أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات تخصيص رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو 200 مليون شيكل لما سماه ب(تطوير وتعزيز القدس)، في خطوة تهدف الى تعميق عمليات تهويد المدينة المقدسة المحتلة، وكجزء من مبالغ طائلة وميزانيات كبيرة مخصصة لتغيير معالم المدينة بالقوة، وفرض امر واقع جديد عليها لصالح رواية الاحتلال وادعائاته المزيفه، عبر ما تسمى "وزارة شؤون القدس"، وبلدية الاحتلال، "والمشاريع الوطنية" التي اقرها الائتلاف الحاكم. حسب ما ذكرت
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، يوم الاثنين، إن "دولة الاحتلال استثمرت أموالها وأموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتغيير معالم المدينة، وهذا المبلغ الذي أعلن عنه نتنياهو لن يكون الأخير في جهد مستميت من طرفه واليمين الإسرائيلي لتعزيز التواجد اليهودي الاستعماري الاستيطاني في المدينة المحتلة، ولفرض واقع جديد على الأرض يدعون من خلاله يهودية المدينة بطابعها المصطنع، ومحاولات طمس معالمها الدينية والتاريخية الإسلامية والمسيحية العربية."
وأضافت الخارجية " كل هذا الاستثمار ومنذ بداية الاحتلال ومرورا بالضم الأول والثاني، وكل تلك الأموال التي صرفت لتنفيذ مخطط الاحتلال والتهويد لم تنجح ولن تنجح، وعليه يراهن الاحتلال على القوانين الجائرة العنصرية والقتل والتشريد واحتلال المنازل وهدمها، وغيرها من القوانين والإجراءات القمعية الفاشية لعلها تنجح حيث فشلت اموالهم."
وأكدت الوزارة على أن "جميع تدابير الاحتلال واجراءاته القمعية وعملياته الاستيطانية التهويدية، وعمليات التطهير العرقي واستهداف معالم المدينة وهويتها الثقافية والحضارية والمقدسات المسيحية والإسلامية ستفشل، كما أن ميزانيات الاحتلال التهويدية لن تحقق لهم ما عجز سلاحهم وقتلهم وتشريدهم وبطشهم وكراهيتهم وعنصريتهم عن تحقيقه."
وشددت بالقول "فالقدس ستبقى شامخة بعروبتها بما تمثله من تسامح إسلامي مسيحي أخوي، ومن إصرار كبير من مواطنيها بفلسطينيتهم وعروبتهم وانتمائهم".