تعالي يا أميركا لنتفاهم، الجحشنة ديدنك، عدم المؤاخذة، شكلك من شكل بومبيو، الجحش المترن. العم سعفان صاحبي نصحني، قال لي خود لك جريدة نخل قحطانية بتلسع زي السوط، واضربه على راسه، عشان يفيق من شفطة الحشيش قبل النوم تاعه، ويعرف كيف يشتغل، وكيف يصرح. أميركا تاعه بتلفظ أنفاسها، وقاعد بقول إسرائيل، الخزق المصدي، ورئيس البهدلة رئيسه بِثَنِّي الصين، بدون حشيشة، بس مش بدون جحشنة، قال بنهق، عدم المؤاخذة، بده يخليها تدفع غرامة عن الكورونا، وتعويضات، وما غيره، وبنسى إنه الصين بضرطة منها، عدم المؤاخذة، بتبطل تدفع بالدولار، وبتنسف أساس رب ربه باليوان الإلكتروني تاعها، وبتخلي الأميركان ينتخبوا واحد صيني في البيت الأبيض، أنا ما تنبأت من عشر سنين في روايتي ماكبث، روايتي تاعي مش تاع الشيخ بير، برئيس صيني لأميركا، وبجيش أحمر، وبدكتاتورية أفظع من دكتاتورية الكورونا، بس الجحوش المتيسة، الجحوش المترنة، يعني الجحوش اللي في البيت الأبيض، عدم المؤاخذة، ما بتقرا روايات، وما بتقرا كتب ومقالات، بتقرا اللي بكتبه تيوسها، الزعرنة الاقتصادية اللي اسمها العولمة والا ليش، والزعرنة السياسية، يا أنا يا إنت، يا غالب يا مغلوب. العم سعفان صاحبي نصحني، قال لي ما تحب أميركا أكتر من الأميركان، خليهم يحشوا الفيل من ثقب الإبرة، وتروح عليهم، لأنهم ما بدهم يفهموا منطقك ولا كلامك، العنجهية بتقتل المتعنجه، وهوه بشوف حاله في الخرا، عدم المؤاخذة، زمان سارتر كان يقول الخرا الفيتنامي ريحته أحلى من الخرا الأميركاني، أخد موقف، كان فيلسوف، وكان بفهم، وهادول وين الفلسفة تاعهم، الطخ والطيخ، وفي عز حربهم مع الكورونا، بتباهى الحاج ترامب بصاروخه اللي بسرعة الصوت، وبنسى بسرعة الصوت عشرات آلاف موتاه اللي قتلها فايروس ما بتقهره كل صواريخ الدنيا، وإذا كان قصده يخوّف الصُّفُر، الصُّفُر استنى عليهم كم سنة، وبصيروا بقوتهم العسكرية القوة الأولى على سطح المخرأة العظمى اللي اسمها الأرض في عصر الإمبريالية الجديدة، امبريالية الصينيين، بعد ما يصيروا بعملتهم النقدية القوة الأولى.
هلق يا أميركا راح نحكي حكي العاقلين مش حكي المجحشين، واحد اتنين تلاتة، والعم سعفان صاحبي شاهد علينا:
1) في المعادلات الرياضية طرفين ما بتساوى الواحد بالتاني وتكون النتيجة صفر إلا إذا تساوت قيمتهما. الصين طرف والشرق الأوسط طرف، الفرق بين الاتنين فرق شاسع في القيمة، إذن يا ستي أميركا ما فيش صفر، يعني ما فيش تحييد، تحت كل المعاني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى العسكرية، لعدوك الموضوعي.
2) الشرق الأوسط الكتلة العظمى الكتلة العظيمة الكتلة الشريكة الكتلة الحليفة لأميركا مش الخزق الإسرائيلي تاعك، وبس، الشرق الأوسط بنك مركزي موحد مش البالوعة الإسرائيلية تاعك، وبس، نوع من الاحتياطي الفيدرالي، وليش ما نقولها بالبنط العريض، هوه الاحتياطي الفيدرالي، بغطي استثمارات كل المنطقة، بِقْلِب بنياتها التحتية، بجددها، بطورها، وبكون التضامن المفهوم اللي بسود بين بلدانها، فقيرة مشحرة ومش فقيرة، وبكون المضخة للإنتاج الأميركي مش بس هادي البلدان سوق الاستهلاك للتنابل.
3) الشرق الأوسط امتدادات تكنولوجية ومالية وصناعية وزراعية وثقافية لأميركا، تكون في البنيات الاستراتيجية بعد امحاء الامتدادات الجغرافية في زمن الكورونا، فتتأسس العلاقات بين الشرق والغرب، ولأول مرة في التاريخ الحديث، حسب قوانين البقاء وليس البقاء للأقوى.
4) قهر الآخر بشتى الطرق التخلف التدين التعسكر التدهور التهرهر الابتزاز الاحتراب الاستحمار الاستهتار الاستعمار كل هذا لم يعد المعيار، المعيار هو التغيير الكلي، بدون التغيير السياسي لن يكون التغيير الاقتصادي، لهذا يجب، ألف مرة ومرة يجب، إقامة أنظمة ديمقراطية، أنظمة علمانية، من المحيط إلى الخليج، وأنا كم من مرة قلت نحن لا نريد أن نعمل انقلابات على أحد، نحن نريد أن يبقى الملك ملكًا، ولكن على طريقة ملكة الإنجليز يبقى، وأن يبقى الرئيس رئيسًا، ولكن على طريقة رئيس الولايات المتحدة يبقى.
5) طبعًا لن يتحقق كل ما ذكرت بدون أداة، هكذا من عند الله الأميركاني، ولكن بمؤسسة عالمية، "رينبو"، فَصَّلت مهامها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والزراعية وكله في كتبي الثلاثة التي كتبتها لأميركا في موقع الحوار المتمدن، بمراكز ثلاثة أساسية في باريس ولندن وواشنطن، ومراكز فرعية في جميع أنحاء العالم. إنها الشكل الجديد في التعامل الدولي، الشكل المطابق للواقع الزمني، وذلك بوقت طويل قبل الوباء، حتى أنني في تنبؤي أصيب الهدف في القلب، فقوس قزح اسم مؤسستي هو قوس قزح زمن الانتصار.
د. أفنان القاسم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت