تعتزم الصين تعزيز الجهود في بناء شبكة حماية أقوى في مجال الصحة العامة، سعيا إلى توفير المزيد من الحماية لحياة المواطنين وصحتهم، وذلك بالتزامن مع تبني البلاد آلية منتظمة للوقاية من مرض فيروس (كوفيد-19) والسيطرة عليه.
وقد شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، على تحصين شبكة حماية الصحة العامة، وذلك خلال مشاركته في إحدى المداولات في إطار الدورة التشريعية السنوية الصينية مع مشرعين من مقاطعة هوبي وسط الصين أمس الأحد.
وقال شي خلال المداولة إن أنظمة الصحة العامة والخدمات الطبية لعبت أدوارها الرئيسية خلال مواجهة المرض، لكن تلك العملية كشفت أيضا عن بعض الحلقات الضعيفة وجوانب القصور، داعيا إلى بذل جهود فورية لإصلاح ودعم تلك الحلقات والجوانب.
وشدد شي على إصلاح نظام الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتعزيز القدرات الخاصة برصد الأمراض والإنذار المبكر والاستجابة الطارئة، ودعم منظومة علاج الأمراض الرئيسية وصولا بها إلى الوضع الأمثل، وتحسين القوانين واللوائح المتعلقة بحالات طوارئ الصحة العامة.
وقد كانت القضايا المتعلقة بأمن الصحة العامة من الموضوعات التي شهدت الكثير من المناقشات خلال الدورتين الراهنتين، وهما الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، حيث طرح المشرعون والمستشارون السياسيون الوطنيون مشروعات القوانين والمقترحات التي تستهدف تعزيز منظومة الصحة العامة بالبلاد.
وأكدت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو الهيئة التشريعية العليا في الصين، اعتزامها دعم التشريعات الخاصة بالصحة العامة خلال العام الجاري، موضحة أنها ستعمد إلى تنقيح مجموعة من القوانين خلال العام الجاري، منها قانون الوقاية من الأمراض المعدية والسيطرة عليها، وقانون الصحة والحجر الصحي في المناطق الحدودية وقانون الاستجابة للطوارئ.
وبحسب تقرير عمل الحكومة الذي قدم إلى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للتداول والمناقشة، تعتزم الصين زيادة المدخلات المخصصة لأنشطة البحث والتطوير المعنية باللقاحات والعقاقير وتكنولوجيات الاختبارات الطبية السريعة.
كما أوضح التقرير أن البلاد تعتزم أيضا بناء المزيد من المنشآت الطبية المخصصة للسيطرة على الأمراض وعلاجها، وإقامة المزيد من المختبرات المتنقلة، وضمان توفير الإمدادات الخاصة بحالات الطوارئ وتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض على المستوى الأولي.