العيد هذا العام بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ،لم يختلف كثيراً عن باقي الأعياد السابقة،في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعانون منها مقارنة بباقي اللاجئين في الدول المستضيفة الأخرى ،ولقد زادت تلك الظروف المعيشية القاسية قسوة مع تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية اللبنانية الحالية بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا الذي أدى انتشاره إلى تردي اوضاعهم المعيشية والاجتماعية وأدى إلى إزدياد معدل الفقر والبطالة داخل مخيماتهم وتجمعاتهم ليطل العيد عليهم هذا العام خجولاً وقد غابت عنه معاني الألفة والعادات الجميلة، والخير الوفير.
أن الإقبال الخفيف على حركة الشراء والمبيع داخل المخيمات الفلسطينية كان نتيجة الغلاء الفاحش في الأسعار وأيضا نتيجة عدم تحمل وكالة الاونروا مسؤولياتها تجاههم ، مما جعل الكثير من الأمهات تشعر بالأسى لأنها لم تستطيع شراء الملابس الجديدة لأطفالها هذا العيد بسبب إفتقارها للمال .
يقول لاجيء فلسطيني من مخيم نهر البارد شمال لبنان "في ظل الوضع المعيشي الصعب وظروف الحجر أصبحنا ننتظر المساعدات لجلب إحتياجاتنا ، وسد جوعنا" ويضيف قائلا " أين دور وكالة الاونروا الإغاثي ؟ أين تدهب الاونروا بالأموال التي تحصل عليها من الدول المانحة؟" بيننا يقول لاجيء آخر من ذات المخيم "ان الفقر يزداد والبطالة تتفشى والأسعار ترتفع والجوع يقرع الأبواب ماذا قدمت الاونروا لنا ؟لماذا هذا الإجحاف بحقنا ؟ لماذا لا يوجد أي دور إغاثي للاونروا تجاهنا؟أين هم المسؤولين عن شعبا الفلسطيني؟ "
لا يختلف إثنان على القول بأن هذا العيد هو عيد حزن وإكتئاب وليس فيه معالم تدعو للفرح والبهجة وكأن العيد عمل حجر لنفسه، فعندما تمر في أزقة وشوارع المخيمات تشاهد هناك المشهد شاحب ،يفتقد لحركة الناس ،لمرح الاطفال للألعاب للزينة وحتى للتهاليل .
لقد بات الخوف يعتري قلوب الأهالي على مصيرهم المجهول ،في ظل غياب الدور الفاعل لوكالة الاونروا وغياب المرجعيات الفلسطينيه.
فتح وهبه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت