قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم إن تداعيات أزمة كورونا لم تثني سلطة المياه، ولا شركائها المحليين والدوليين، على مواصلة العمل في المشاريع الإستراتيجية في قطاع غزة، باعتبارها أولوية قصوى، لتدارك الوضع المائي الاستثنائي نتيجة تدهور الخزان الجوفي، وارتفاع نسبة تلوثه إلى أكثر من 97%، إضافة لضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأشار غنيم في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إلى أن عمل سلطة المياه يستند لخطة طوارئ أعدتها وتستند لعدة محاور، أولها ضمان استدامة عمل المرافق الاستراتيجية في قطاع المياه والصرف الصحي، حيث وصل حجم الاستثمار في البرامج والمشاريع إلى أكثر من نصف مليار دولار، تنوعت بين محطات معالجة وتحلية، وتطوير شبكات وخطوط ناقلة وخزانات وغيرها.
وأكد غنيم أن العمل متواصل على التحضيرات لبرنامج محطة التحلية المركزية، بعد تأمين ما يقارب 90% من التمويل اللازم، والبالغ حوالي 582 مليون يورو، حيث تم البدء بأحد مكونات البرنامج، وهو تنفيذ مشروع تطوير شبكات المياه االإضافية في وسط وجنوب قطاع غزة.
وأوضح أن المحور الثاني من الخطة استند على تعزيز إنتاجية محطات التحلية الثلاثة محدودة الكمية في قطاع غزة، والقادرة على ضخ 22 ألف متر مكعب، لكن أزمة الطاقة جعلتها تضخ أقل من قدرتها، حيث تم ضخ نحو 5 آلاف متر مكعب يومياً، ويجري العمل على زيادة الكمية إلى 10 آلاف متر مكعب يومياً، فيما تمت معالجة أكثر من 3 ملايين متر مكعب من المياه العادمة.
وفي ظل انتشار فيروس كورونا، زودت سلطة المياه المرافق المائية بنحو 150 طناً من مادة الكلور لتعقيم مياه الآبار، وتم فحص عدد كبير من العيّنات من آبار المياه للتأكد من خلوها من أية مخاطر، إضافة إلى أخذ ما يقارب 580 عينة من الشبكات لفحصها من الملوثات المختلفة، والتي أكدت خلو 99% منها من أي ملوثات عضوية.
كما وفرت سلطة المياه مواد ومعدات بقيمة وصلت إلى 250 ألف يورو، بينما يتواصل العمل حالياً مع الدول والمؤسسات المانحة في سبيل توفير القطع ومواد التعقيم اللازمة.