أبحثُ عنها في أكوانٍ مُتوازية

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين


 ذات حُلْمٍ حلمت بامرأة لثوانٍ معدودات وتوارت في العتمة فقرّرتُ أن أبحثَ عنها.
فتشت الكون بمجراته لكنني فشلت في إيجادها فما زلت أبحث عنها في أكوان متوازية عبر الولوج ميتافيزيقية المادة المعتمة جاءتني ذات حُلْمٍ وبهرتني بوجهه المشع ّ اتألّم من خطوي في سراديب العتمة، لكنني أجدني متلهفا للبحث عنها ..
ففي الحُلْمِ قالت لي: وجدتكَ.. أبحث عنها بين الأكوان البعيدة والقريبة والمتوازيةلمن دون جدوى أسير بسرعة الضوء لايجادها..
ففي ذاك الحُلْمِ سمعت منها بعض الهمسات العنيفة فأنا مصرٌّ على إيجادها حتى لو صممتُ على حفر العدم سأظل لسرمدٍ أبحث عنها، رغم توهاني في أكوان معتمة ما يحيرني هو قولها عبارة وجدتكَ..
أصل إلى اللا مكان في الكون الساعة التي على يدي توقفت عقاربها .. لا شموس تشرق هناك لا زمن يمضي.. ففي الحلم قالت لي: أنا من لا مكان من عدم العدم هناك ستجدني في ما وراء الأكوان ..
 أراني منذ سرمد تائها بين أكوان متوازية باحثا عن امرأة شوّشت عقلي بما قالته

عطا الله شاهين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت