لقد بات الجميع يتساءل لماذا تتعامل وكالة الاونروا مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بطريقة غير إنسانية وغير حضارية ولا تنظر لهم بعين الرأفة والرحمة ولا تراعي ظروفهم المعيشية القاسية مقارنة بباقي اللاجئين في الدول المستضيفة الأخرى ؟.
إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتوا خائفين اليوم أكثر من أي وقت مضى على حياتهم ومصيرهم في ظل المشاريع التي تستهذف تصفية قضيتهم وهضم حقوقهم وفي ظل تقليص وكالة الاونروا بشكل كبير لخدماتها لهم، مما يستدعي من قيادات فصائل العمل الوطني في لبنان القيام بخطوات حقيقية على أرض الواقع لدعم صمودهم .
لقد تأثر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الذين يعيشون اصلا ظروف إنسانية واجتماعية صعبة للغاية بشكل رهيب بالازمة الاقتصادية والمالية اللبنانية الحالية، والتي نتج عنها ارتفاع كبير في أسعار المواد التموينية الاستهلاكية نتيجة ارتفاع صرف سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية كما تأثر اللاجئون الفلسطينيون هناك أيضا بتداعيات الوضع الصحي المستجد والمتمثل بوباء كورونا، إلا أن وكالة الاونروا لم تحرك لها ساكن ولم تقم بتحمل مسؤولياتها تجاههم كما هو مطلوب وتركتهم دون مساعدة ودون خطة طواريء وكأنهم لا يسكنون على كوكب الأرض مما أثار غضبهم وإستيائهم ليدقوا بعد ذلك ناقوس الخطر ويقوموا بتنظيم عدة وقفات إحتجاجية أمام مكاتب مدراء وكالة الاونروا ،
إحتجاجا على سياسة اللامبالاة التي تبديها الوكالة تجاههم في هذه الظروف الصعبة والكارثية ،لتستجيب وكالة الاونروا بعد جهد جهيد وتخصص مساعدة مالية لهم لا ترتقي لحجم المأساة والتحديات التي يواجهونها وهي عبارة عن مبلغ 112 ألف ليرة لبنانية لكل نفر،ما يعادل 25دولارا أمريكيا فقط وهذا مبلغ زهيد وفيه إجحاف بحقهم ولا يسمن ولا يغني من جوع .
فتح وهبه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت