اكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني على ان "المرحلة الراهنة وبعد القرارات التي اتخذتها منظمة التحرير الفلسطينية، ستفرض واقعا جديدا يجب التعامل معه بأساليب وادوات وتوجهات استراتيجية مختلفة"، مشيرا الى ان حزب الشعب الفلسطيني سبق ومنذ عدة سنوات ان تقدم للقوى السياسية الفلسطينية وخلال اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، توجها استراتيجي تضمن الدعوة لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية تشارك فيه جميع القوى الفلسطينية الفاعلة، واضاف قائلا " حينها لم تلقى هذه الدعوة دعما واسعا من قبل القوى السياسية الفلسطينية لأجل تحويله لواقع عملي، لربما لم تكن الظروف ناضجة وقتها " .
واردف قائلا في تصريح صحفي، يوم الخميس،" ان هذا المجلس يضم في عضويته جميع اعضاء المجلسين المركزي والتشريعي بالإضافة لبعض الشخصيات، وهذا يعني مدخلا حقيقيا لإنهاء حالة الانقسام عمليا على الارض، حيث ان كلا المجلسين مع بعض الشخصيات الفاعلة المتوافق عليها تشكل تمثيلا للكل الفلسطيني دون استثناء، وفي حالتنا الراهنة وبعد الاعلان عن حل المجلس التشريعي، يمكن ايجاد الطريقة المناسبة لعلاج هذا الامر بما يحقق مضمون الفكرة " .
واشار غنيم الى ان اقرارا مثل هذا التوجه الاستراتيجي وتحويله لواقعا ملموسا على الارض، يعني نقل معركة التحرر الوطني الى مراحل متقدمة مع الاحتلال الاسرائيلي، مرحلة تقوم على اساس الفعل وليس رد الفعل، كما انه يحقق بالعمل وليس باقول فقط هدف التحلل وتجاوز مرحلة اوسلو بتداعياتها المختلفة، ويساعد في خلق البدائل المناسبة على الارض رغما عن الاحتلال وسياساته التعسفية والتصفوية .
واختتم قوله " نحن الان بحاجة لان نعيد وبصورة ملحة تثوير الحالة الفلسطينية في اطار المعركة التي ستزداد شراسة مع الاحتلال خلال الايام القادمة، وفي هذا السياق فان الذهاب رسميا الى الاعلان عن المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية بات امرا ملحا، وهو قضية نضالية من الدرجة الاولى.. وهي تستند عمليا الى الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الامم المتحدة.. بل وتضع جميع الدول امام مسئولياتها للتعامل مع هذا الامر المجسد على الارض واقعا وليس مجرد شعارا نظريا .