(شينخوا): دق ناقوس موت التدخل الخارجي في هونغ كونغ

الرئيس الصيني شي جين بينغ

حاول بعض السياسيين غير الشرفاء في الغرب استغلال كل فرصة ممكنة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين. وفي الآونة الأخيرة، حولوا أصابع الاتهام نحو جهود بكين المشروعة لتعزيز حماية الأمن القومي للبلاد.

وفي "الدورتين" السنويتين الجاريتين، ستناقش أعلى هيئة تشريعية في الصين مشروع قرار يسعى إلى إقامة وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة من أجل حماية الأمن القومي. ومع ذلك، فإن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قام، دون أي وازع من ضمير، بتشويه القانون المقترح معتبرا إياه "ناقوس موت" الدرجة العالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ.

و من واجب كل حكومة اتباع سياسات لتعزيز الأمن القومي في بلدها. وعلى مر السنين، وضع بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا نظاما متطورا من القوانين واللوائح للحفاظ على الأمن القومي.

ومن المفارقات أنه بينما يسنّون قوانينهم الأمنية الخاصة، فإنهم يسعون إلى تقويض مساعي الصين لحماية السيادة على أراضيها. وقد كشف ذلك بشكل لا لبس فيه نفاقهم في ممارسة المعايير المزدوجة.

ومنذ تعديلات القانون المقترحة العام الماضي، قام بعض الانفصاليين الراديكاليين في هونغ كونغ، مدعومين من قبل أنصار التدخل الخارجي، بتكثيف أعمال العنف والإرهاب المتفشية، التي عرضت الأمن العام في المدينة لخطر شديد، وتحدت الخط الأساسي لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وشكلت تهديدا خطيرا للأمن القومي للصين. ولن تتسامح أي حكومة في العالم مع مثل أعمال التطرف هذه على أراضيها.

وفي ظل الظروف الحالية، يتحتم الآن على أعلى هيئة تشريعية في الصين، وفقا للدستور والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، دفع عملية التشريع على المستوى الوطني إلى الأمام لحماية سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وتوطيد أساس مبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وبالنسبة لمعظم المقيمين والمستثمرين الأجانب في هونغ كونغ، فإن مايخدم مصالحهم المشروعة على المدى الطويل رفض ما يسمى بـ"استقلال هونغ كونغ" والتدخل من القوى الخارجية، وإنهاء العنف واستعادة الاستقرار الاجتماعي والازدهار في المدينة التي تعرف بأنها محور مالي عالمي.

وبالنسبة لأولئك السياسيين الغربيين ذوي النوايا السيئة الذين يدعون الاهتمام بمستقبل هونغ كونغ، فإنهم يأخذون المدينة مجرد رقعة لتنفيذ أنشطة تخريبية عليها ويخططون لـ"ثورة ملونة" في المدينة الصينية من أجل احتواء التنمية في الصين. لقد داست مؤامراتهم بشكل صارخ على سلطة القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.

ومع ذلك، قلل من على شاكلة بومبيو من العزم الثابت للصين وشعبها على حماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية الوطنية، بالإضافة إلى قرارها الحازم منع أي عناصر أجنبية من التدخل في شؤون هونغ كونغ.

لقد دق "ناقوس الموت" لكنه دق لموت التدخل الأمريكي في شؤون هونغ كونغ. ومع اقتناع الصين الراسخ فإن نفاق واشنطن وممارساتها في ازدواجية المعايير مصيرهما الفشل.


 

المصدر: - بكين - (شينخوا)