أجبرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المسنة المقدسية رسمية كساب بشير من بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة على هدم منزلها ذاتيا بحجة عدم الترخيص.
وأفادت مصادر محلية أن الحاجة كساب شرعت بهدم منزلها، بعد تهديد الاحتلال لها بغرامة مالية عالية قد تصل لعشرات آلاف الشواقل، في حال نفذت طواقم الاحتلال عملية الهدم.
ورغم أن المسنة كساب مقعدة، ولا تستطيع المشي على قدميها، إلى جانب معاناتها من عدة أمراض مزمنة، الا أنها سعت خلال 7 أعوام وبكل السبل للحصول على رخصة بناء، دفعت خلالها مبالغ مالية كبيرة، دون جدوى.
قمع وتهجير
وحسب مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري فإن الاحتلال يضغط على المقدسيين من خلال عمليات الهدم الذاتي لتحطيمهم نفسيا.
وأضاف الحموري، أن سياسة الهدم الذاتي تدلل على غطرسة الاحتلال وما يمارسه من قمع وتهجير بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، الذين يعانون لبناء بيت لهم لكي يساعدهم على صمودهم في القدس، فيأتي قرار الهدم وهذا مؤلم نفسيا جدا على الأطفال وعلى رب الأسرة “.
تهديد دائم
ويقطن آلاف المقدسيين بالمدينة تحت تهديد إسرائيلي دائم بهدم منازلهم ومنشآتهم التجارية، بعدما أصدرت بلدية الاحتلال أوامر هدم بحقّها أو أنها تُجبرهم على هدمها بأنفسهم.
وفي العام الماضي، طرأ ارتفاع كبير على عدد الفلسطينيين سكان شرقي القدس الذين اضطروا إلى أن يهدموا بأنفسهم منازلهم أو أجزاء منها، بعد ان زعم الاحتلال أن بنائها يتم دون ترخيص، ويختار السكان هذه الطريقة لكي يتجنبوا دفع عشرات آلاف الشواقل لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة في حال نفذت هي الهدم”.
وبحسب مركز معلومات حلوة المختص بالشؤون المقدسية، فإن قوات الاحتلال هدمت 173 منشأة في مدينة القدس خلال العام 2019، من ضمنها 51 منشأة هدمت ذاتيا بأيدي أصحابها، وتشمل منشآت قيد الإنشاء.