كم كان الراحل إميل حبيبي صادقًا بقوله : " تكفرسوا يا عرب ". فكفر ياسيف، هذه البلدة العربية الفلسطينية الجليلية، يشهد لها القاصي والداني بمكانتها التعليمية والثقافية والحضارية، وبتاريخها النضالي والكفاحي، ومدرستها الثانوية التي تخرج منها أبرز أعلام الأدب والثقافة في بلادنا هي مثل يحتذى في العلم والتربية.
واليوم يسطر الكفارسة بحروف من ذهب نموذجًا في التآخي الإنساني، وعناق الهلال والصليب، والحزن المشترك في الفقد، وتسجل مثالًا في الانسانية والفكر الراقي، فوق الطائفية والمذهبية، فتشيع جثمان الفنان المأسوف على شبابه أيمن صفية من الجامع، والدفن في المقبرة الاسلامية، والعزاء في قاعة الكنيسة.
فكل التقدير لكم يا اهلنا الثكالى في كفر ياسيف وانحناءة لهذه الخطوة المستنيرة الواعية.
بقلم : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت