كتب خليل العلي، مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان، مخاطباً اللاعب برسالة حملت عنوان "التطبيع خيانة والموالاة والمودة والمحبة ردة"، وفيما يلي نص الرسالة:
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّ ُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين. (سورة المائدة، الآية 51) ۞
۞ لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (سورة المجادلة، الآية 22) ۞
رسالة الى اللاعب الفلسطيني عبد الله جابر الذي ترك نادي هلال القدس والمنتخب الفلسطيني وانتقل الى (فريق هبوعيل الخضيرة) فريق من فرق الكيان الصهيوني في الارض المحتلة بدراهم معدودات وبمتاع زائل من متاع الدنيا.
لقد قدم شعبا الفلسطيني الاف الشهداء والاف الجرحى في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وما زالت السجون الإسرائيلية ممتلئة بالأسرى والأسيرات وهم يتعرضون لكل أشكال التعذيب والتجويع والقهر والعزل، وما زال شعبا الفلسطيني يعاني الحصار والتنكيل في كل المناطق التي يحتلها الكيان وما زالت غزة محاصرة تموت جوعاً، وما زال أكثر من 5 ملاين لاجئ فلسطيني مشتتين في بقاع الأرض لأن المحتل أخرجهم وقتلهم واغتصب أرضهم.
من أنت لتنسى قيم أهلك وأجدادك ووالديك، من أنت لتتخلى عن وطنتيك وانتمائك لفلسطين لتوالي المحتل، ألا تعلم أن المصافحة اعتراف ورفضه مقاومة، ألا تعلم أن الشرفاء تتكت أسمائهم في لوائح الشرف والمطبعين تكتب أسمائهم في مزابل التاريخ.
كيف نسيت القدس والأقصى وكيف غاب عنك الحرم في الخليل وفي القدس المسرى، كيف استطاعت يدك مصافحة المحتل والقتلة، أخبرني ... ماذا ستنشد في المباريات؟ نشيد الصهيونية أو اللاإنسانية بربك أخبرني من أنت؟ .
نقدم لك نصيحة (مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ) ارجع الى ضميرك الذي ضاع بين أقدامك وعد الى انتمائك وأصلك والى أهلك فإن المال يزول والصحة تزول وتبقى أعمال الإنسان التي فيها الخير فهي له نوراً في الدنيا والآخرة، وتابع كيف الأبطال من الأمة العربية والإسلامية يرفضون المال والشهرة والبطولات من أجل أن لا يطبعوا مع الكيان الغاصب فهم يقدموا صورة شامخة في مقاومة التطبيع والاعتراف ... فالتطبيع خيانة والمودة والمولاة والمحبة ردة.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
أ. خليل العلي
مدير المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان