حملت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة جنين حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني المناضل كمال أبو وعر من بلدة قباطية والمحكوم عليه في محاكم الاحتلال بالسجن الفعلي 6 مؤبدات و50 عاماً والذي يعاني من مرض السرطان نتيجة ورم في الحنجرة وخضوعه للعديد من جلسات العلاج الكيماوي ، في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة الاهمال الطبي المتعمد الذي ينتهجه الاحتلال ضد الاسرى.
وأكدت الجبهة أن الإهمال الطبي بات السياسة القائمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين كأسلوب من أساليب التعذيب غير القانونية المخالفة لاتفاقية جنيف والتي يعاقب عليها القانون الدولي.
وأوضحت أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين ، داعية المؤسسات الحقوقية الدولية، لطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية وزيارة مختلف السجون للإطلاع على خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.
وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان التدخل لوقف ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال وإنقاذ حياة الأسرى الذين مازالوا حتى اللحظة يعانون من القمع والتعذيب والعزل الانفرادي في سجون الاحتلال.
وأكدت الجبهة على ضرورة وضع قضية الأسير أبو وعر والأسرى المرضى في سجون الاحتلال على رأس سلم الأولويات الوطنية وفضح الانتهاكات الاحتلالية بحق الأسرى المرضى ودعوة المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على حكومة الاحتلال وما تسمى " مصلحة السجون الإسرائيلية " من اجل إطلاق سراح الأسير المريض أبو وعر وضمان متابعة علاجه خارج معتقلات وسجون والتي هي مدافن للإحياء وتمارس فيها أبشع أشكال وأساليب التعذيب والقهر الجسدي والنفسي بحق أسرى الحرية .
ودعت الجبهة إلى أهمية تحرك الشارع الفلسطيني إلى جانب كافة القوى والفعاليات والمؤسسات بتحركات شعبية وجماهيرية داعمة لنضال الحركة الأسيرة ،وان تبقى قضية الأسرى قضية حيّة في الوجدان الشعبي تقديراً لنضالات وبطولات وصمود الأسرى الذين يناضلون من اجل تحقيق الحرية الناجزة لشعبهم الفلسطيني .