اعتذر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عن إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني مصاب بالتوحد في مدينة القدس المحتلة أمس السبت.
وقال غانتس، وهو أيضا زعيم حزب أزرق أبيض ورئيس الوزراء "البديل" خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية في القدس المحلتة، يوم الأحد"نأسف حقاً للحادث الذي قُتل فيه إياد الحلاق ونشارك أسرته الحزن".
وتابع غانتس "أنا متأكد أنه سيتم التحقيق في هذ المسألة بسرعة وسيتم التوصل إلى نتائج".
وأظهرت لقطات فيديو مصورة لغانتس خلال الاجتماع وهو يجلس إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي لم يبد أي ملاحظات تتعلق بعملية اعدام الشاب الحلاق.
وندد الفلسطينيون بالحادث الذي وقع أمس بالقرب من باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، ان الحلاق كان يحمل "جسماً مشبوهاً يشبه المسدس"، وأضافت أن "ضباط الشرطة الذين كانوا في الدورية دعوه إلى التوقف وبدأوا في مطاردته سيرا على الأقدام، وفتحوا النار عليه".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تبين أن الجسم المشبوه الذي كان بحوزة الحلاق هو هاتفه المحمول.
وقالت عائلة الشاب الحلاق (32 عاما) من سكان وادي الجوز بالقدس المحتلة، إن ابنها الذي تم تشخيصه بالتوحد كان في طريقه إلى مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة عندما وقع الحادث.
واستجوبت إدارة تحقيق الشرطة الداخلية ضباط الشرطة المتورطين عقب إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد في بيان، انه "تم إصدار أمر حبس بشأن الحادث"، مبينا أنه "يحظر نشر معلومات عن هوية رجال الشرطة المعنيين وتفاصيل أخرى بشأن القضية".
وأدانت جماعات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية عملية إطلاق النار على الحلاق، وتظاهر عشرات الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس المحتلة في دعوة مشتركة ضد العنف الذي تمارسه الشرطة