نظم مكتب القوى الوطنية في محافظة الخليل وبالتعاون مع منظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المحافظة فعالية لتأبين القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية طه نصار في لمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله، وشملت الفعالية زيارة لضريح الراحل نصار في بلدة شيوخ العروب وتلاوة الفاتحة ووضع أكاليل الزهور باسم الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، والقوى الوطنية في المحافظة، والمنظمات الديمقراطية الجماهيرية.
وشارك في الوقفة وفد موسع من قيادة الجبهة الديمقراطية برئاسة رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة، ومحمد برهان البكري من قيادات حركة فتح ومنسق مكتب القوى الوطنية في الخليل، وفهمي شاهين عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وجمال العملة مسؤول جبهة التحرير العربية، وماجدة المصري ومريم معالي من قيادة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، وخالد عبد الهادي مسؤول كتلة الوحدة العمالية في الضفة، وحسن شحادة مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي، وممثلون عن لجان المعلمين الديمقراطيين، ولجان المهنيين الديمقراطيين.
وخلال اجتماع تابيني استضافه ديوان العائلة في بلدة شيوخ العروب، وشارك فيه العشرات من قادة وممثلي القوى السياسية والمنظمات الجماهيرية والنقابات والمؤسسات، ووجهاء البلدة والقرى المجاورة ومخيم العروب، اجمع المتحدثون على الإشادة بالمناقب الوطنية والإنسانية للمربي الراحل والمناضل النقابي والوطني طه نصار عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال رمزي رباح في كلمته أن الراحل كان نموذجا للمثقف الثوري الملتصق بقضايا شعبه ووطنه، وكان مناضلا مثابرا صلبا عرفته ميادين النضال وساحاته المختلفة من العمل السياسي في التصدي للاحتلال وممارساته، إلى العمل النقابي في صفوف حراك المعلمين وصولا للعمل الثقافي والإعلامي والفكري. وأضاف أن خسارة شعبنا وحركته الوطنية كبيرة بفقدان هذا القائد والشهيد لكن عزاءنا في الإرث النضالي الغني الذي خله وفي الأثر الذي تركه في جيل كامل منة طلابه ورفاقه.
كما تحدث فهمي شاهين عن شخصية الراحل نصار التقدمية وانحيازه الدائم لشعبه وبخاصة للفئات الكادحة ولأفكار التقدم والديمقراطية وقيم الحرية والعدالة المقترنة دائما بالنضال المثابر ضد الاحتلال، وقال أن كان شخصية وحدوية ومثل غيابه خسارة لمحافظة الخليل ولعموم القوى الوطنية.
وأشاد جمال العملة بالخصال الإنسانية التي تميز بها الراحل طه نصار، ونقل تحيات الأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم، وقال أن المناضل الحقيقي هو دائما إنسان رقيق ومرهف حساس لقضايا شعبه ومختلف جوانب المعاناة الإنسانية.
وألقى كلمة عشيرة الوراسنة رجل الأعمال جمال نصار الذي أشاد بمواقف القوى السياسية ومنظمات الجبهة الديمقراطية وقيادتها التي خففت عن العائلة ألم الفراق مؤكدا على أن البلدة بجميع أبنائها وبناتها فخورون بالسيرة النضالية للراحل طه نصار.
وجرى في ختام الفعالية تقديم دروع تذكارية باسم منظمات الجبهة في القدس والخليل وبيت لحم، وباسم قيادتها المركزية وكذلك باسم جبهة التحرير العربية واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني.