أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر أيار/ مايو 2020م، حيث واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي والانساني حيث أعدمت الشاب إياد خيري روحي الحلاق، ٣٢ عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس القديمة بحجة "الاشتباه بحمله سلاحا".
وضمن ملاحقة ممثلي المؤسسات الرسمية الفلسطينية في مدينة القدس، وفي محاولة للقضاء على أي تواجد فلسطيني رسمي في العاصمة المحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، فيما افرجت عنه لاحقا ونُقل فورًا إلى مستشفى المقاصد بعد شعوره بالإرهاق والتعب وتراجع صحته، إثر ساعات متواصلة من التحقيق، وما سبقه من اعتقال لوزير القدس فادي الهدمي.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث، ومدير نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، لحظة قمع وقفه أمام مبنى بيت الشرق لإحياء ذكرى ال١٩ على وفاة أمير القدس "فيصل الحسيني".
وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:
- الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
- اعتقلت قوات الاحتلال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري في القدس المحتلة.
- حظرت سلطات الاحتلال، تنظيم فعالية احتفالية بادر إليها أهالي حي بيت حنينا شمال القدس والتي كانت مقررة أن تتم تلك الليلة احتفاء في شهر رمضان المبارك وقرب عيد الفطر، وهدّدت القائمين على الفعالية بالاعتقال متذرعة بأن الفعالية تتم بدعم وتمويل من السلطة الفلسطينية.
- واصلت جماعات الهيكل المتطرفة تحركاتها باتجاه إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس" بعد إغلاقه لأكثر من أربعين يوما بسبب جائحة كورونا.
- استغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة فيروس كورونا المستجد، لتعمل على فرض إجراءات تضييق غير مسبوقة على موظفي الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة، وقد فرض إغلاقا كاملا على جميع أبواب المسجد، مع إبقاء بابي الأسباط والسلسلة فقط مفتوحين، مع تواجد كثيف في محيطهما لشرطة الاحتلال الإسرائيلي
- استمرت حملات الاعتقال الهمجية بحق المقدسيين كان اخرها اختطاف قوة من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال 13 مقدسياً من بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وحوّلتهم الى أحد مراكزها في المدينة المقدسة للتحقيق معهم.
- إصابة الشاب المقدسي منتصر احمد عيسى ٢٣ عامًا من سكان شعفاط وسط القدس المحتلة، بجروح عميقة، جراء تعرضه لاعتداء من قبل مستوطن وكلبه، خلال تواجده على رأس عمله في حافلة نقل ركاب (ايجد) الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
- جرائم التجريف والهدم:
- هدمت عائلة مشاهرة، منزلين ذاتيًا في حي الصلعة بين حي جبل المكبر جنوب شرق القدس وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى؛ بعد تلقيها أمر هدم إداري من بلدية الاحتلال في القدس، بحجة البناء دون ترخيص.
- أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، على هدم منزلها البالغة مساحته 85 مترا مربعا.
- اجراءات التهويد في المدينة:
- سلطات الاحتلال تتعمد تصعيد هجمتها في مدينة القدس المحتلة عشية إعادة فتح المسجد الأقصى، بهدف الضغط على المقدسيين وثنيهم عن الصلاة بالمسجد وإبعادهم عنه بالقوة.
- أصدرت سلطات الاحتلال، قرارا يقضي بمصادرة قطعة أرض تتجاوز مساحتها دونم ونصف، في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، لاستخدامها كمقبرة يهودية للمستوطنين. ويذكر ان "سلطتي الطبيعة والآثار" التابعتين للاحتلال، بدأتا باستهداف هذه الأرض قبل عدة سنوات من خلال زراعة قبور وهمية فيها بشكل خاص.
- أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة وسط مسيرات استفزازية للمستوطنين حيث جاب مئات المستوطنين مواقع في القدس وصولا لحائط البراق، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، فيما أقام آخرون سلسلة بشرية حول البلدة القديمة، واحتجزت قوات الاحتلال الأهالي في باب العامود بالقدس المحتلة حتى مرور مسيرة المستوطنين، الذين مارسوا طقوساً تلمودية في محيط المنطقة.
- صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال على إيداع مخطط هيكلي في منطقتي حي المصرارة وباب الساهرة، بهدف توسيع نفق باب العامود على حساب محطة الحافلات وموقف السيارات الوحيد لحي المصرارة.