تقدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتحية "التقدير والفخر والإجلال"، لذكرى المناضلة والمسعفة الإنسانية الشهيدة رزان النجار عضو اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، التي مثلت نموذجاً للفتاة والمرأة الفلسطينية في وقوفها في مقدمة الصفوف في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وقناصيه، وإسعافها التطوعي لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار، والارتقاء بالدور النضالي الذي يتطلبه انتماؤها إلى شعب ليس أمامه من خيارات سوى النضال والتضحية للفوز بكرامته وحقوقه الوطنية المشروعة كاملة في العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة.حسب بيان صدر عن الجبهة
وشددت الجبهة في بيانها، بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الفتاة المسعفة رزان النجار، على "أن دماءها ودماء غيرها من شهداء شعبنا الفلسطيني والذي كان آخرهم الشهيد إياد الحلاق، ستبقى شاهدة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى عن استهداف المدنيين العزل ومواصلة جرائم القتل والاغتيال، وضم وتهويد الأرض، في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، في استخفاف واضح لقوانين حقوق الإنسان والشرائع الدولية."
وأكدت الجبهة أنه" ما دامت إسرائيل دون رادع دولي وتتمرد على القوانين والقرارات الدولية، ولم تقف خلف القضبان أمام محكمة الجنايات الدولية، لتحاكم على جرائمها ولتوصم بأنها دولة مارقة، يتوجب طردها من المجتمع الدولي ونزع الشرعية عنها وعزلها باعتبارها مصابة بوباء الفاشية والعنصرية، فإنها لن تتوقف عن ارتكاب جرائم القتل والإعدام."
وجددت الجبهة نداءها إلى القيادة الرسمية للتحرك الميداني في متابعة ملفات الاحتلال الإجرامية الإرهابية الاستيطانية ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية، وبالتعاون مع المحاكم الغربية ذات الاختصاص والولاية القانونية، واستغلال الفرص في فضح حكومة الاحتلال الإسرائيلية وتعريتها.
وختمت الجبهة بيانها بضرورة" توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا ضد الاحتلال والاستيطان، عملاً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعهدات الأمين العام للمنظمة الدولية، وكافة المؤسسات الدولية ذات الاختصاص"