انتقد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بشدة، تصريح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم أمس، والذي تضمن إعلان الأخير استعداد فلسطين للقاء مع إسرائيل في موسكو عبر الفيديو.
وقال الطيراوي في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، بأن "وزير الخارجية غرد في تصريحه الأخير خارج السرب الوطني الجامع والموحد ضد إجراءات الاحتلال وعدوانه وتهديداته بضم الأغوار وضم الضفة الغربية، الأمر الذي اعتبره الطيراوي بمثابة إعلان حرب شاملة على كل مكونات الشعب الفلسطيني مجتمعة، وهو ما يستدعي استنهاض كل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية للتصدي لعدوان الاحتلال وتهديداته، وليس للقائه في اية عاصمة من عواصم الكون." كما قال
ووجه الطيراوي كلامه للمالكي في معرض رده على تصريحات الأخير قائلاً: حان وقت ذهابك إلى لمنزل لمقابلة نفسك، لأنك لم تعد قادراً على التعبير عن الحد الأدنى الدبلوماسي، لطموحات الشعب الذي تمثله في الدبلوماسية العالمية كوزير خارجية، ولذي فإن الأمر يستدعي بشكل عاجل دولة رئيس الوزراء لاستبدالك على الفور، في تغيير حكومي مستعجل وسريع وضروري تحتاجه المرحلة الدقيقة التي نمر بها كشعب وقضية ومنظمة وسلطة ودولة تحت الاحتلال." كما قال
واستهجن الطيراوي ما وصفها بـ"تمنيات" المالكي بأن لا تقوم إسرائيل بتخريب عقد اللقاء المزعوم في موسكو عبر الفيديو، وكأنه يستجدي لقاء الإسرائيلي، الأمر الذي يتعارض مع توجهات القيادة في اجتماعها الأخير والذي تضمن وقف العمل بالاتفاقات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي بما فيها التنسيق الأمني بشكل كامل وقطعي، وهو ما يستدعي مساءلة المالكي حول تصريحاته من قبل دولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، واتخاذ الإجراء المناسب بإعفائه من منصبه كوزير للخارجية على الفور. كما قال
وطالب الطيراوي كل الفعاليات الوطنية وقطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة بضرورة الالتفاف حول الموقف الوطني الواحد ضد الضم وضد الاحتلال والاستيطان، والذي يجمع عليه الموقف الرسمي والشعبي والأهلي معاً .كما قال
وكان قد أعرب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عن استعداد الجانب الفلسطيني لعقد لقاء مع إسرائيل في العاصمة الروسية موسكو.
لكن المالكي عبر، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت مع الصحفيين الأعضاء بجمعية الصحفيين في الأمم المتحدة في جنيف ، عن خشيته من تهرب الجانب الإسرائيلي من هذا اللقاء مجددا.
وأضاف: "كانت هناك محاولتان لتنظيم لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في روسيا، لكن كلتيهما فشلتا، بسبب موقف الجانب الإسرائيلي".
وتابع أنه يشكك في قدوم نتنياهو إلى موسكو، حتى في حال دُعي إلى زيارتها مجددا.
وردا على سؤال آخر، قال المالكى "إن عقد لقاء عبر الإنترنت بسبب تداعيات وباء كورونا لا يمكن أن يكون هو الحل الجاد، ولكن الجانب الفلسطيني سينتظر التقييم الروسي، وإن كان يثق في أن لقاءً عبر الإنترنت يمكن أن يثمر فإن الجانب الفلسطيني سيبحث الأمر".