أعرب نقيب المهن التمثيلية في مصر الدكتور أشرف ذكي ، عن أمله في التعاون بين بلاده والصين في مجال الأعمال الفنية والسينمائية.
وأشاد ذكي، وهو أيضا رئيس أكاديمية الفنون، في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا"، بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني في القاهرة، ووصف هذا التعاون بأنه "على أعلى مستوى".
وأشار إلى مشاركة الصين في عدة مهرجانات سينمائية في مصر خلال السنوات الماضية، واعتبر ذلك يعكس "مدى اهتمام الصين بالفن المصري".
وأكد الفنان المصري، أن "العلاقات المصرية - الصينية جيدة جدا فى كافة المجالات"، منوها بالدعم المتبادل بين البلدين لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)".
وتابع "لقد أرسلت مصر فى بداية الأزمة شحنة مساعدات للصين، التي قامت لاحقا بإرسال عدة شحنات من المستلزمات الطبية للقاهرة، وهذا يدل على العلاقات الجيدة بين الشعبين المصري والصيني، وكذلك بين القيادة السياسية" للبلدين.
وتعاونت مصر والصين في مكافحة مرض فيروس كورونا من خلال تبادل المساعدات والخبرات الطبية للحد من انتشار الفيروس.
وزارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الصين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و "رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد.
في المقابل، تسلمت مصر في 16 مايو الجاري شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية من الصين، يتجاوز وزنها 35 طنا.
وضمت الشحنة مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "إن 95"، و70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف قفاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل مرض فيروس كورونا الجديد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة.
وتعد هذه ثالث شحنة صينية لمصر، التي استلمت شحنة مساعدات أولى في 16 أبريل الماضي ووزنت أربعة أطنان، وثانية في العاشر من مايو الحالي ووزنت 4.2 طن.
كما تم إنشاء مصنع صيني مصري مشترك في أبريل الماضي لإنتاج نحو 750 الف قناع وجه طبي يوميا.
وجرى افتتاح المصنع، بالمشاركة بين شركة (يوروميد) للصناعات الطبية في مصر وشركة (نينغبو أ بلس) المحدودة الصينية للاستيراد والتصدير، ومن المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية اليومية 1.5 مليون قناع وجه جراحي عال الجودة عند اكتمال خطوط الإنتاج قريبا.
ومن المتوقع أن يضاعف المشروع المصري الصيني القدرة الإنتاجية لمصر لأقنعة الوجه، وأن يزود الحكومة المصرية بأقنعة وجه بسعر أقل بكثير من مثيله في السوق الدولية، لدعم جهودها في مكافحة الفيروس.
ورد ذكي على سؤال حول تأثير أزمة مرض فيروس كورونا الجديد على الفن المصري، قائلا "بالطبع فيروس كورونا له تأثير كبير على الدراما، وتأثير أكبر على السينما، حيث لم يتم عرض أية أفلام في دور السينما خلال أيام عيد الفطر هذا العام".
ويعد عيد الفطر من أفضل المواسم السينمائية في مصر، حيث تفضل شركات الإنتاج عرض أفلامها خلاله.
وأضاف أن فيروس كورونا تسبب في انخفاض كبير في أعداد الأعمال الفنية التي جرى تصويرها خلال العام الحالي.
وأردف أن "ما تم تنفيذه من أعمال فنية هذا العام يساوى ثلث قوتنا الطبيعية".
وأرجع هذا الأمر إلى أن "الأعمال الفنية تحتاج إلى وقت، وبعض المسلسلات تحتاج إلى تصوير خارجي، بالإضافة إلى ديكورات وأماكن وتجمعات"، مشيرا إلى صعوبة تنفيذ هذه الأمور في ظل انتشار مرض فيروس كورونا في مصر.
وأوضح ذكي، أن نقابة المهن التمثيلية اتفقت مع شركات وجهات الإنتاج على توفير كافة المستلزمات وتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بالمرض.
وأردف "الحمد لله، انتهى موسم تصوير المسلسلات الفنية خلال شهر رمضان على خير، وبنجاح كبير" دون إصابة أي من العاملين في المجال الفني.
وتمنى الفنان المصري، أن تنتهي أزمة مرض فيروس كورونا على خير، بحيث يتم إعادة فتح دور عرض السينما والمسارح.
وكانت مصر قد أغلقت دور السينما والمسارح وأماكن الترفيه ضمن إجراءاتها الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وأعلنت مصر عن أول إصابة مؤكدة بالفيروس في 14 فبراير الفائت، وأول حالة وفاة بسبب هذا المرص في 8 مارس الفائت، وكلاهما من الأجانب.
وسجلت مصر حتى اليوم 26384 إصابة و1005 حالات وفاة جراء الفيروس.