قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، انه لا خيارات كثيرة أمام الشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة التحديات المقبلة وخاصة المتعلقة بتنفيذ اسرائيل سياسة ضم المستوطنات الواقعة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وأراضي الاغوار، التى هي جزء من صفقة القرن، في ظل انشغال العالم بهمومه الداخلية المتعلقة بوباء كورونا والاوضاع الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم نتيجة تلك الجائحة، سوى الإعتماد أولاً وأخيراً على قوة حركة فتح ووحدة الموقف الفلسطيني.
واستهجن عمر حالة الانتظار والصمت التي تسيطر على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من عدم الإقدام الفوري على توحيد صفوف حركة فتح واستعادة قوتها من ثم الذهاب بخطوة إيجابية لتوحيد الموقف الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لانها السلاح الوحيد امام الرئيس للتسلح به أمام المجتمع الدولي ولمواجهة التحديات المقبلة التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل حكومة التحالف بين نتنياهو وغانتس والتي تضم جنرالات ارتكبت جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
واوضح عمر ان القضية الفلسطينية تعيش أصعب وأخطر مراحلها منذ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية لعام 1967، وانها تتعرض لمؤامرة دولية تسعى لتصفية المشروع الوطني وإنهاء الحق الفلسطيني بإقامة دولة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وان تلك المرحلة من اكثر المراحل احتياجاً لقوة حركة فتح ووحدتها لانها العمود الفقري وصمام الامان للمشروع الوطني، وبحاجة لتظافر كل الجهود في معركة الدفاع عن الحق الفلسطيني.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله