سجل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونقابة الصيادين 17 اعتداءً إسرائيليا على الصيادين في قطاع غزة منذ بداية العام الحالي 2020م.
وأوضحت نقابات العمال في بيان صحفي أن خلال العام الجاري أرجع الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد مرتين واعتقل 9 صيادين خلال عملهم ضمن المسافة المسموح بها، فيما أصاب 8 صيادين بجراح مختلفة نتيجة لملاحقتهم خلال عملهم اليومي.
وبين أن قوات الاحتلال اعتقلت 9 صيادين منذ النصف الأول من العام الجاري، 3 منهم بشهر فبراير/ شباط، و4 صيادين بشهر مارس/ أذار، وصيادين بشهر مايو/ أيار ، واقتادهم إلى ميناء "أسدود" وخضعوا للتحقيق من قبل مخابرات الاحتلال، وأفرج عنهم بعد ساعات من اعتقالهم.
وأشار إلى أنه خلال الاعتداءات أصيب 8 صيادين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في جميع أنحاء الجسم، بينهم إصابتان بالرأس، لا زالوا يتلقون العلاج حتى اللحظة.
وأفادت نقابات العمال أن الاحتلال صادر قاربين للصيادين بجميع معداتهم، وأعطب محرك قارب ثالث.
وفيما يتعلق بفتح وإغلاق البحر، أوضحت أن الاحتلال أغلق البحر أمام الصيادين في 5 فبراير/ شباط الماضي، وفتحه في السابع من نفس الشهر، كما أعاد إغلاقه في 15 فبراير/ شباط، وأعاد فتحه في التاسع عشر من ذات الشهر، وعاد وأغلقه في 25 فبراير لمدة يومين قبل أن يعيد فتحه أمام الصيادين في 27/ فبراير.
وقال نقيب العمال سامي العمصي، إن: "الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين تظهر مدى الغطرسة والعنجهية الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الصيادين لتفريغ البحر، ومحاربتهم في رزقهم".
وأوضح العمصي أن جائحة كورونا التي تعصف بالعالم أثرت على قطاع الصيد نتيجة لقلة إدخال المعدات الخاصة بالصيد أو المراكب عبر المعابر الحدودية المرتبطة بالأراضي المحتلة عام 1948، وهو ما فاقم من الخسائر المادية.
ولفت إلى أن أعداد العاملين في مهنة الصيد بغزة تبلغ قرابة 4 آلاف صياد يعيلون 24 ألف أسرة، مؤكدا أن "الموسم الحالي من أسوأ المواسم على العاملين في حقل الصيد البحري نتيجة للانخفاض الحاد في إجمالي الكميات التي اصطيدَت منذ بداية الموسم واستمرار الملاحقة الإسرائيلية، وانخفض فيه الانتاج بنسبة 50% عن الموسم السابق.