كتب الباحث المختص بشؤون لأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة على صفحتة عبر "الفيسبوك": تمضى السنون وتنقضي الشهور والأيام، وتتراوح الأعداد بين جيل وجيل، وتتغير الوجوه وتتبدل الأسماء، ويقضي الأسرى أعمار بين الجدران، ومازالوا خلف قضبان السجون. وفي حضرة الذكرى 53 لـ "النكسة" أو "الهزيمة" أو الاحتلال الإسرائيلي لباقي فلسطين، سموها كما شئتم، نستحضر "الأسرى القدامى" بأرقام واحصائيات، ويجب أن نستذكر قصصهم وحكاياتهم مع الأسر.
(51) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من20سنة بشكل متواصل وما زالوا في السجن ء بينهم (29) اسيرا مضى على اعتقالهم 25سنة وما يزيد، من بينهم (14) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 30سنة على التوالي. اقدمهم "كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ (38) سنة. هذا بالإضافة الى عشرات آخرين تحرروا في صفقة "شاليط" وما تُعرف فلسطينيا "وفاء الأحرار" وأعيد اعتقالهم وأمضوا عقود من أعمارهم داخل السجن على فترتين، أبرزهم "نائل البرغوزثي الذي أمضى 40سنة على فترتين.
ومصطلحات جديدة غدت ثابتة في قاموسنا الفلسطيني واقتحمت قاموس اللغة، حيث يُطلق الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم 20سنة وأكثر بـ "عمداء الأسرى"، ويُطلقون على من مضى على اعتقالهم 25سنة بـ "جنرالات الصبر"، أما من أمضوا 30 سنة وما يزيد فيطلقون عليهم "ايقونات الأسرى".
أرقام مؤلمة ومذهلة، تحمل في ثناياها معاني ودلالات كبيرة وعميقة، وتسرد حكايات وقصص طويلة لم تنتهِ. واسماء نفخر بها ونخلد مسيرتها وستبقى محفورة في اذهاننا وتيجانا على رؤوسنا.