سكنت فلسطين قلب ووجدان القائد الراحل محسن إبراهيم ، وعاش لأجلها حياته ، وبرحيله خسرنا قائداً عروبياً قومياً ثورياً شجاعاً .

بقلم: محمد ابو سمره

الدكتورمحمدأبو سمره
  •  اللواء د. أبوعائد / محمد أبوسمره          
  • رئيس عام تيار الاستقلال الفلسطيني                                                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خسرت فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها المكافح والمناضل ، يوم أمس في بيروت ، القائد اللبناني العروبي القومي والثوري أبوخالد ـــــ محسن إبراهيم ، الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي ، لقد كان الراحل العزيز قائداً كبيراً ، ومناضلاً صادقاً ، وثائراً أصيلاً ومكافحاً من أجل فلسطين والحق والعدالة والحرية والعودة ، وهو اللبناني الجنسية ، الفلسطيني القلب والوجدان والضمير ، وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب ، و( جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ـــــ جمول ) ، ومن أبرز قادة حركات التحرر العربية والوطنية ، صديق وحبيب فلسطين وثورتها وقيادتها ، ورفيق درب الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ، ورفيق درب جميع القادة التاريخيين الكبار لحركة فتح والثورة الفلسطينية ، لقد خسرنا كثيراً وفجعنا برحيل هذا القائد والثائر الصادق والنقي الذي سكنت على الدوام فلسطين وثورتها وقضيتها ومقاومتها قلبه ووعيه وضميره ووجدانه ، وخاض إلى جانب الثورة الفلسطينية في لبنان كافة معارك الدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني ، وكافة المعارك في مواجهة الحروب والاعتداءات الصهيونية ضد الثورة الفلسطينية في لبنان ، وشارك ببسالة وفروسيةٍ نادرة في معركة التصدي لاحتلال واجتياح لبنان وعاصمته بيروت صيف العام 1982 ، وساند الثورة الفلسطينية في معركتها عام في شمال لبنان 1983 للدفاع عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ، وشارك إلى جانب الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية في الدفاع عن الثورة الفلسطينية والوجود الفلسطيتي في لبنان وعن عروبة وكرامة لبنان في مواجهة القوى اليمينية والطائفية والإنعزالية التي كانت تنفذ أجندات العدو الصهيوني لتصفية الثورة والقضية الفلسطينية وارتكبت المجازر بحق شعبنا اصلامد في مخيمات تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وغيرها من المخيمات الصامدة..

وكان على الدوام القائد الراحل أبوخالد محسن إبراهيم مناضلاً صادقاً وأصيلاً ومدافعاً شرساً عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في لبنان، وتصدى مع الكثير من القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية لحصار المخيمات ، وناضل من أجل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في الحياة الكريمة وحرية العمل والحركة والتنقل والعيش الإنساني الكريم ، ودافع ببطولةٍ وشهامة وفروسية عن المخيمات الفلسطينية في مواجهة المؤامرات والإعتداءات والمجازر الصهيونية وحروب وحصار الطوائف ضدها ، لقد عاش حياته كلها مناضلاً وثورياً صادقاً مدافعاً عن فلسطين ونصيراً وناصراً لقضيتها العادلة وثورتها المجيدة ، وكان فلسطيني القلب والوجدان والضمير والوعي ، ورحل عن الدنيا وكل حلمه أن يرى فلسطين قد تحررت واستقلت ، وأقامت دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... وبرحيله المؤسف خسرت فلسطين وقضيتها وشعبها ، وخسرت مخيماتنا واللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، رجلاً وقائداً وثورياً ومناضلاً وفارساً أصيلاً ، كانت فلسطين قضيته الأولى ، وهمه الرئيس ، وكان في خط الدفاع الأول عن كافة حقوق وثوابت الفلسطينيين في لبنان وفلسطين المحتلة ، لقد عاش حياته كلها لأجل فلسطين وقضيتها العادلة وثورتها المجيدة .

ولايسعنا أمام هذه الفاجعة برحيل الأخ والصديق القائد والثائر العروبي القومي ، والفارس الشهم الشجاع  أبوخالد ـــ محسن إبراهيم ، ونحن تسكننا أشد مشاعر الحزن والأسى ، إلا أن نتقدم فخامة السيد الرئيس محمود عباس ، وإلى القيادة الفلسطينية ، وإلى جماهير شعبنا الفلسطينية في فلسطين ولبنان ، وإلى أشقائنا واهلنا وأخوتنا ورفاق كفاحنا ودربنا الشعب اللبناني الشقيق وكافة قواه الوطنية والقومية وافسلامية المناضلة والمكافحة ، وإلى أسرة الراحل العزيز ، وإلى جميع الوطنيين والقوميين اللبنانيين الأحرار شركاء النضال والكفاح للراحل العزيز ولثورتنا الفلسطينية وشعبنا بأحر التعازي والمواساة ، ونسأل الله تعالى أن يتغمد القائد والأخ والحبيب والصديق أبوخالد محسن ابراهيم ، فسيح جناته ونعيمه ورضوانه ، وأن يُلهم أسرته وعائلته وأصدقاءه ومحبيه وجميع المناضلين الأحرار في لبنان وأمتنا العربية ، الصبر والسلوان.

ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...                                                       

القدس المحتلة ـــــ فلسطين  في 4 يونيو/ حزيران 2020

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت