- بقلم: أ.د. رأفت الميقاتي
بمناسبة الذكرى العاشرة للعدوان الاسرائيلي على سفينة مرمرة التي انطلقت بمبادرة إنسانية تركية والتي كانت متجهة إلى غزة المحاصرة نستذكر القصيدة التاريخية العصماء بعنوان :
يا غضبة الأناضول
والتي أهداها إلى رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب إردوغان الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي حين كان نائبا لرئيس جامعة طرابلس لبنان:
رَجَبَ الكرامةِ يا جَبينَ فَخَار
هُزَّ الدُنى .. واغسِل رَزَايا العارِ
أَوْردْ بني الأحرارِ حوضَ محمدٍ
فَلَنَبْتُ عِزِّك أفضلُ الأشجارِ
واركبْ على ظهرِ الإباءِ مُحَلِّقاً
وامخُر بنا أنواءَ كلِّ بحارِ
من كان يغضبُ للإله معظِّماً
أسقاهُ ربي عزَّةَ الأبرارِ
جهَّزْتَ زاداً للحبيبة غزةٍ
أطلقتَه جَهْراً ورُغمَ حصارِ
هَبَطَ اليهودُ من الفضاءِ بحبْلِهم قتلوا " بمرمرةَ " المغيثَ بنارِ
ورَوَيْتَ غزة بالدماءِ زكيةً
من نُخبة الأبطال والأحرارِ
بضراوةٍ قتلوا مغيثي غزةٍ
ورعاةُ أمنِ الكونِ كالأحجارِ
يا مَوْجَةَ الشهداء فُتِّي بغيَهم
كم فَتَّ صلدَ الصخر موجُ بحارِ
وحميةُ الأتراكِ في الدنيا زَهَتْ فَضَحت رؤوسَ الظلمِ في الأقطارِ
وَزَأرْتَ حراً في البَرِيَّة قائلاً
ويحَ الدناءةِ بئسَ من أشْرارِ
مَنْ كان يَخْبِرُ صبرَ تُرْكٍ أحمقٌ
كم تغفلُ الذئبانُ عن مغوارِ
لَـهفِي على أحرارِ غزةَ أُحْصِروا
مُنِعوا الدواءَ وأُرْهِقوا بضرارِ
مِنْ نورِ أنقرةٍ أضاءتْ غزةٌ
تُهدي الدماءَ تَشِعُّ من أطهارِ
وصَدَعْتَ في صهيونَ فكُّوا عُقْلَهم وَلْيَنْكسِر بالحقِ قيدُ سِوارِ
مَرَّتْ ثلاثٌ منْ عجافٍ مُرَّةٍ
والقومُ في أَسْرٍ.. وسُوءِ جوارِ
فَتَحوا بِصوتِكَ معبراً في رَفْحِنا
والنيلُ يزأرُ بالصدى الهدّارِ
لم يبرعِ الأعرابُ بعد حصارِها إلا بكدحهمُ.. ونَصْبِ جدارِ
أنت الموفَّقُ لانتصارٍ باهرٍ
يا فخرَ عثمانٍ .. لأَنت الضاري
يا غضبةَ الأناضولِ هُزّي عرشهم ليَزولَ هيكلُ أمةِ الأوكارِ
يا ربُّ عطِّر ذكرَ كلِّ مجاهدٍ
رَجَمَ العدّوَ بموقفٍ وحجارِ
الثأرُ ثأرُك أردوغانُ تحيةً
قد عزَّ مَنْ للدّينِ قامَ بثارِ
قَبّلْتُ رأسَك أربكانُ مهللاً
واللهَ أسألُ أن تكونَ مناري
يا أرضَ عثمانٍ أَعِيدي مَجدَنا
فَلأنتِ عاصمةُ القلوبِ وداري
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت