على حوافِ الألم أقف متخيّلا حياة بلا موْتٍ

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 منذ زمن لا يفارقني الحزن المكتوب خطأ على ولادتي..
 الحياة لا تنصفني بكل شيء حتى بعزلة مجنونة بين جدران متصدّعة فمنذ ترعرعي في طبيعة قاسية بات الألم نسق حياتي من معاناة تحوّطني أراني واقفاًعلى حواف الألم متخيّلا حياة بلا موت..
 هناك أتخيّل حياة بلا حروب، فالتخيل يأتيني بصوره رغم وقوقي على شفرات حادة تؤلمني هناك أرى حياة مختلفة عن كل حياة نعرفها أرغب في تخيلي الهروب من ألمي، الذي بات صديقا وفيا لي فتخيلي يبهرني حينما أرى حياة لا تشبه أيّة حياة هناك أرى حياة بلا معاناة للبشر أقف على حواف تجرحني من حزن سرمدي بلازمني منذ سرمد..
فالتخيل لا يسر إلا من شعوري بألمي على حياة ضاجّة بالحروب والقتل والموت..
أتخيّل لثوان عيشي على كوكب بلا معاناة وهناك أدرك معنى الحياة فتخيلي يرحيني لفترة قصيرة من الزمن ليعود شعوري كما هو بألمه على حواف الألم أقف متخيلا حياة بلا عذاب وبلا موت فالبشر هنا مدمنون على كره بعضهم، رغم أنهم في الموت متساوون..
فتخيلي عن حياة أخرى بلا معاناة مجرد هروب من ألمي لثوان معدودات فالألم يلازمني كل الوقت، لكن تخيلي يهرّبني لعالم آخر هناك يرتاح عقلي من التفكير في التخلص من الحزن على كوكب يقتله البشر أقف متخيّلا حياة بلا موت لثوان معدودات على حواف تجرحني بألم شديد..
فهل الحياة ممكنة بلا معاناة؟..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت