العاروري: شلّح من الرجال الذين قل أن يجود الزمان بأمثالهم

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري، إن "إرث الدكتور رمضان شلح وفكره وتاريخه وسجله الحافل بالعطاء سيكون نبراسًا يوجه المقاومين لكل الحركات."

وأضاف العاروري في كلمة له أن "فلسطين فقدت في هذا اليوم رجلاً عظيمًا، ومن الرجال الذين قلّ أن يجود الزمان بأمثالهم والندرة التي نحتاج إليها في كل المواطن، مبينًا أن شلح كان وحدويًا إسلاميًا بامتياز، وأن تاريخه وسجله ورسالته ستظل حاضرة وخالدة."

وأشاد بمناقب شلح، إذ كان يتميز بالفكر العميق الثاقب، والرؤية الواضحة، والانتماء الأصيل لهذه الأمة وقضاياها وقضية فلسطين تحديدًا.

وتابع: "كان وطنيًا بامتياز، ولم يكن ضيق النظرة أو الانتماء، وكان دائمًا يعلي الشأن العام والوطني، وكان دائمًا حاضرًا في كل ما يهم شعبنا وأمتنا."

وبيّن العاروري أن "شلح كان دائمًا لديه الوضوح في الرؤية والاتزان والهدوء، ولديه الصوت المطمئن حين كانت تشتد الظروف ويكون هناك حلكة واضطراب وحيرة، وكان يحمل الهم ويستطيع أن يتصرف في مواجهة المحن."

ولفت إلى أن "مواقف الدكتور في كل حياته مشرفة، وتسجل بماء الذهب ومتميزة، وإحصاؤها ليس سهلًا، آملاً أن يحظى تاريخه وسجله الحافل بما يستحق من توثيق ومن عرض ليكون نموذجًا وقدوة لشباب وكوادر وقيادات شعبنا ومقاومتنا في كل مكان."

وأشار العاروري إلى" أن موقف شلح لا يُنسى في معركة العصف المأكول، حيث كان حاضرًا ليل نهار، وفي كل التفاصيل مع قيادة الحركة، وكان منخرطًا ومنسجمًا بالكامل في إدارة هذه المعركة، وكان صوته صوت المقاومة الواعية المدركة صاحبة الرؤية الثاقبة."

وتقدم العاروري بالتعازي لعائلة شلح، وسأل الله أن" يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يعوضهم خيرًا، وأن يرفع درجاته، مبينًا أن مصابهم مصابنا جميعُا كشعب فلسطيني وكأمة عربية وإسلامية، وكمجاهدين وحركات مقاومة."

وسأل الله سبحانه وتعالى في علاه أن" يتقبل القائد المجاهد رمضان في عباده الصالحين، ويرفع درجته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يبلغه ما تمنى، وأن يجزيه أجره بأحسن ما عمل."

كما أرسل العاروري تعازيه لحركة الجهاد الإسلامي، مبينًا أن الدكتور رمضان أحد الأركان الذين نهضت وبنيت عليهم الحركة المجاهدة.

وأردف قائلاً: "واثقون أن فكره وإرثه حاضر في حركة الجهاد، وموجه لهم ولنا جميعًا، بأن تتحقق بإذن الله الأمنية التي عاش وقاتل من أجلها، تحرير فلسطين ودخول القدس والأقصى محررًا عزيزًا كريمًا، وله في هذه المسيرة سبق قدم وباع عظيمة."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة