شارك موقع محميات فلسطين الإلكتروني في احتفالية يوم السمامة العالمي الذي يصادف السابع من حزيران من كل عام بفعالية إلكترونية مع أكثر من 60 دولة في العالم من خلال الموقع العالمي لطائر السمامة لرفع الوعي البيئي بأهمية هذا الطائر الزائر للأراضي الفلسطينية، والقضايا التي تهدد بقائها وكيفية إنقاذها.
وتشمل الفعالية الإلكترونية التي تم تسجيلها في الموقع الإلكترونى لليوم العالمي للطائر قصة نجاح حمايته أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية وتحديدا في مدينة بيت لحم حيث يعرض فيديو باللغتين العربية والإنجليزية لطائر السمامة أثناء زيارته المدينة وحمايته من قبل فريق موقع محميات فلسطين والمختص في علم الطيور سائد شوملي ، ويظهر الفيديو وجود 78 صندوقا خشبيا وفتحات لتأهيل أعشاش الطيور بعد أن كانت العام الماضي مقتصرة على وجود الصناديق فقط ، وتم وضع لوحة في موقع التعشيش وورشات عمل لمدرسة ونادي مدرسة تراسنطا قبل إغلاق المحافظة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويعد حماية طائر السمامة أول مشروع لحماية الطيور في فلسطين من خلال سلطة جودة البيئة وبدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية، ويحتفل هذا العام بأول موسم تعشيش بعد التأهيل حيث كان موسماً ناجحاً في ظل الإغلاق والهدوء الذي شهدته بيت لحم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار محميات فلسطين بأنه وبمناسبة اليوم العالمي للسمامة يجري العمل من خلال الشركاء بأن يكون موقع التعشيش من أهم مواقع جذب السياحة العالمية والتي تحمي الطائر خلال زيارته للأراضي الفلسطينية.
ويتضمن الفيديو التوعوي القصة الكاملة حول حماية الطائر في المدينة والتي تأتي استجابة لما يواجه هذا الطائر من تهديد بعد إغلاق الشقوق والفتحات التي كانت موجودة في الجدران الخارجية لكنيسة المهد قبل عملية الترميم الأخيرة في عام 2019.
وكان الطائر يستخدم الشقوق للتعشيش منذ القدم وانتقلت السمامة للتعشيش في موقع بديل قريب من الكنيسة وهي جدران مدرسة تراسنطا وبعد متابعة حثيثة من قبل المختص في الطيور سائد شوملي لوحظ حاجة الطيور للمزيد من الفتحات المتاحة في جدران المدرسة وقد نجحت جهود موقع محميات فلسطين بمساعدة السمامة عن طريق تثبيت 78 صندوقا للتعشيش وتأهيل فتحات حماية للاعشاش المتواجدة في الجهة الشمالية من حائط المدرسة.
ويتناول الفيديو الفوائد البيئية التي تقدمها السمامة من حيث أكلها وشربها ونومها وهي محلقة بالجو ويمكنها البقاء بالجو مدة 10 أشهر دون أن تلمس الأرض، ويقدر ما يأكل زوج من السمامة عشرة آلاف حشرة يوميا من عناكب وذباب مما يقدم خدمة بيئية وصحية للإنسان تغنيه عن استخدام المبيدات الحشرية.
وتبدأ هجرة طائر السمامة في بداية الربيع من أفريقيا وفي منتصف شهر شباط تصل إلى موقع التعشيش في بيت لحم وبعد انتهاء موسم التكاثر تهاجر مع صغارها مرة اخرى الى افريقيا في بداية شهر حزيران.