واصلت قوات الاحتلال خلال شهر ايار الماضي خطواتها التهويدية بحق المسجد الاقصى والبلدة القديمة، وسياسة الابعاد بحق سدنة وحراس المسجد الاقصى،وكبار العلماء،وابعدت خلال شهر شهر ايار الماضي رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، لمدة أسبوع، وابعدت موظف الأوقاف الإسلامية حمزة نمر عن عمله بالمسجد الأقصى المبارك لمدة ستة شهور.
وقال التقرير الذي تعده دائرة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، انه لم يسلم اهل المدينة من غطرسة جنود وشرطة الاحتلال في ظل الجائحة،وممارساتهم التعسفية بحقهم،وحولت المنطقة في البلدة القديمة وبجوار المسجد الاقصى الى ثكنة عسكرية وارهبت المواطنين واعتدت على المصلين الذين تمكنوا من الوصول لاداء الصلوات وخاصة صلاة التروايح والعشاء.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية لـ 3 مستوطنات بتأدية صلوات تلمودية استفزازية أمام باب المطهرة في الجهة المقابلة لقبة الصخرة، فيما واصلت ما تسمى جماعات الهيكل ممارسة ضغوطها على حكومة الاحتلال لفتح المسجد الاقصى " يوم الجمعة 22 أيار / 29 رمضان"، والذي يصادف ذكرى ما يسمى "يوم القدس" بالتقويم العبري (احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس).
وشهدت البلدة القديمة مسيرات استفزازية للمستوطنين ، جابوا خلالها مواقع في القدس وصولا لحائط البراق، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، فيما أقام آخرون سلسلة بشرية حول البلدة القديمة.
وفي 31/5 وبعد انتهاء ايام عيد الفطر، اقتحم قرابة 223 مستوطنا،باحات المسجد الاقصى المبارك،واعتقلت قوات الاحتلال شابين وفتاة كانوا يتواجدون في باحات المسجد.
واكد وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً المسجد الاقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الاسطوري لابناء شعبنا، محذرا في الوقت نفسه من سياسة الاحتلال، في الابعادات التي طالت العديد وعلى كافة المستويات،مضيفا ان ما يحاك ضد المسجد الابراهيمي من تهويد ومصادرات لصالح سوائب المستوطنين يتطلب وقفة جادة وسريعة، ومحذرا من خطورة تحكم الاحتلال باعداد المصلين ، ومنعه لرفع الاذان كل شهر،وخطورة قرار الاحتلال الاخير باستحداث مصعد وطريق للمتطرفين.
وفي المسجد الابراهيمي الذي يمارس الاحتلال اقصى درجات التهويد والغطرسة بحق رواده وسكان المدينة وخاصة البلدة القديمة، اعلن ما يسمى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن مصادقته النهائية على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين من اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إقامة مصعد لهم.وسمح بينيت لما يسمى "مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي"، بممارسة سلطاته لاستكمال جميع إجراءات التخطيط، الذي يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة في محيط الحرم الإبراهيمي، وخلال هذا الشهر منع الاحتلال بفع الاذان فه 54 وقتا بحجج وذرائع واهية .
ونصبت قوات الاحتلال حواجزها وعبر البوابات الالكترونية المحيطة بالحرم، ومنعت تدفق المواطنين القادمين للصلاة بعد السماح باداء الصلوات فيه، وقيدت الاعداد وسط تفتيش وفحص دقيقين، ومنعت عمال لجنة اعمار الخليل من استكمال اعمال الترميم والصيانة في الحرم الابراهيمي الشريف .