تقدّم عدد من القادة الإيرانيين، وعلى رأسهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، بالتعزية من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بوفاة أمينها العام السابق رمضان شلّح، مساء السبت، بعد صراع طويل مع المرض.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، صدرت عن القادة الإيرانيين، ونشرتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وقال خامنئي، يوم الاثنين "أتقدم بالتعازي للشعب الفلسطيني العزيز، بوفاة المجاهد المقاوم الدكتور شلّح، وإلى جميع المجاهدين المضحين لأجل القضية الفلسطينية".
وأضاف إن "المقاومة الفلسطينية، فقدت عنصرا صادقا وثمينا بوفاة شلّح".
بدوره، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في برقية مواساة برحيل شلّح "لقد حز فقدان مجاهد على طريق الحرية، والأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في نفوسنا وآلمنا كثيرا".
وتابع "كرّس هذا المجاهد، والمفكر المتقي، حياته المباركة كلها للجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب وللدفاع عن تطلعات شعب فلسطين المضطهد".
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، في رسالة تعزية عن حزنه لوفاة شلّح.
وقال "لقد كان رجلا مناضلا، رفض المساومة مع الظالمين، واتخذ الخطى بعزم وإرادة راسخة في سبيل الله والمقاومة الباعثة على العزة".
وأضاف "الجهود الحثيثة التي بذلها شلّح في المجالات الثقافية والجهادية والعسكرية وغيرها، قد ربّت جيلا جعل اليوم تحقيق الوعد الالهي بتحرير فلسطين أقرب للتحقيق".
وفي ذات السياق، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في رسالة "شلّح كان قد وقف حياته بإخلاص لقضية المقاومة الفلسطينية، وقد أبرز شجاعة أبناء فلسطين وتدبيرهم وإرادتهم الصلبة بكل بطولة في مواجهة الصهاينة، في سبيل نيل حقوقهم المسلوبة".
ووفق وكالة "إرنا" فإن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قال في برقية تعزية صدرت عنه "جغرافيا المقاومة لن تنسى اسم وأهداف شلّح السامية والمشرقة والباعثة على الأمل بتحرير القدس وإزالة الغدة السرطانية (إسرائيل) من المنطقة".
كما تقدّم قائد "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، بالتعزية "برحيل شلّح".
وقال قآني، في رسالة نقلتها الوكالة الإيرانية إنه "سيقف على غرار الشهيد قاسم سليماني إلى جانب جميع الفصائل الجهادية، كما سيتخذ خطوات دوما لدعم محور المقاومة".
وتوفي شلّح السبت الماضي، عن عمر ناهر 62 عاما، بعد صراع مع المرض.
وبدأ شلح في مهامه، أميناً عاماً للجهاد الإسلامي عام 1995، عقب اغتيال إسرائيل الأمين السابق فتحي الشقاقي، واستمر حتى 28 سبتمبر/ أيلول 2018، حيث جرى انتخاب زياد النخالة لتولي الأمانة العامة للحركة، بعد أن حال المرض دون استمراره في موقعه.