لحظات قبل الغرقِ في بِرَكِ الحُزْن..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

1
على الطاولة ورقٌ للكتابة
في يدي قلمُ حبرٍ
هذا العشق الذي يحثّني على البقاء في وحدتي..
في عقلي
تلك المرأة التي علّمتني بأن الحياة مستحيلة دون حُبٍّ..
2
النساء
من النافذة أرى نساءً مع مناجلهن يخطون نحو حقول القمح في صباح نديّ
سنابل محنية رؤوسها استعدادا للموتِ..
وهذه الحقول التي تسرّ عيني بلونها الذهبي..
يحصدن بلا تعبٍ قمحهن قبل غضب الشمس..
يجمعن السنابل لنقله إلى البيدر
من النافذة أرى عشقا للأرض..
فهي لحظات قبل الغرقِ في برك الحزن..
لحظات قبل أن ألملم أفكاري لكتابة خاطرة عن امرأة جعلتني أحبّ الحياة..
امرأة تركتني ورحلت وبتّ في وحدتي حزينا..
أكتب كل يوم عنها قصصا حزينة..
جعلتني أعوم في برك الحزن
أتشبث في أفكاري لئلا أموت من الغرق في برك الحزن
فهل ستأتي يوما لتنقذني من الغرق قبل أن يأخذني الموت؟..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت