أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان خطر فيروس كورنا لا يزال قريب جداً من الأسرى ، بل ويقترب اليهم كل يوم اكثر، في ظل الاستهتار الذى يمارسه الاحتلال وعدم تطبيق اجراءات الوقاية والحماية بشكل حقيقي .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن اعلان الاحتلال أمس عن اصابة سجانين وعاملين في عدة سجون بصحراء النقب لهو دليل على ان الخطر لا يزال قائماً وان احتمالية وصول الفيروس للسجون مرتفعة جدأ، بل تكاد تكون مؤكدة اذا استمر الاحتلال على نفس الوتيرة في التعامل مع هذه القضية.
وأشار الأشقر الى أن وقف الزيارات منذ بداية انتشار المرض، وكذلك زيارات المحامين وتحويل المحاكم الى الكترونية، وتقليص التنقل بين السجون للحد الادنى، جعل من خيار وصول الفيروس للأسرى عن طريق السجانين والعاملين وضباط التحقيق هو الاقرب للوقوع، بينما لا يزال الاحتلال غير حريص على اغلاق هذا الجانب الخطر.
واضاف الأشقر أن ادارة السجون لا تعزل السجانين المدة الكافية للتحقق من عدم اصابهم حين الالتحاق بنوبات العمل في السجون، وقبل مخالطتهم للأسرى، كذلك المحققين الذين يقتربون من الأسرى لنقطة الصفر لا يتم عزلهم وفحصهم للتأكد من عدم وجود الفيروس المعدي معهم .
واعتبر الاشقر الاجراءات التي قامت بها ادارة السجون خلال الشهريين الماضيين غير كافية ودون المستوى المطلوب، ولا تحمى الأسرى بشكل كامل من وصول الفيروس للسجون، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد في ظل انتشار الوباء في المجتمع الإسرائيلي واصابه المئات يومياً .
وحذر الاشقر من كارثة حقيقية قد تقع في السجون في حال انتشار فيروس كورونا بين الأسرى كونها اماكن مغلقة ومكتظة ولا تتوفر فيها ادنى مقومات الصحة العامة او الرعاية الطبية ، وهذا يجعل الأسرى يعيشون حالة من القلق المستمر والخوف وهم ينتظرون مصيراً مجهولاً قد يصل في أي لحظة .
وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى كونها الجهة التي تلقى على عاتقها حماية الأسرى وتوفير سبل الحماية والرعاية لهم في ظل انتشار جائحه كورونا، او عليها اطلاق سراحهم في حال لم تستطع حمايتهم من وصول الوباء للسجون .
وكرر مطالبته بإطلاق سراح الفئات الاكثر تضرراً وهم الأسرى المرضى، والأطفال والنساء وكبار السن ، حفاظاً على حياتهم كونهم عرضة لخطر الإصابة اكثر من غيرهم.