حُبٌّ صاخب على حافة الكوْن..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

سألتني لماذا الحُبُّ هنا يصخب بفوضى على حافة الكوْن؟
قلت لها: هنا لا شيء نفعله سوى إثارة الحُبّ بالهمسات في عتمة بلا ضجيج ..
 قالت: الحب هنا صاخب ولم أعهده منك على كوكبنا.. فهل لأنك بتّ تحبّني أكثر قبل الموت؟
قلت لها: كلا، أحبّك كما كنت بصمتك الصاخب هناك على كوكب لن نعود إليه البتة.. فالعتمة هنا على حافة الكون تجعلك مثارة من همساتي، التي لا تشبهني في فوضى الحب ..
ثمّة حُبّ الآن يحرّضنا لعناقٍ أخير سرْمدي على حافة كوْن مخيف بصمته .. لا يمكن أن نموت هنا بلا حُبّ .. لا حياة لنا بعدما وصلنا إلى حافة الكوْن..
قلت لها أتشعرين في هذا العتمة بحبّنا الصاخب فغرزت أظافرها بجسدي، ففهمت جوابها..
فقالت لا عودة مؤكدة إلى كوكبنا فحتما يا حبيبي سنموتُ هنا بعد زمن.. فلا شيء هنا نفعله، إلا العناقَ الأبدي لجسديْن لم يعدا يرتجفان من برْد الكوْن..
لم تكوني صاخبة في الحُبّ كما أشعر بكِ الآن على حافة كون يبهرنا بصمته، الذي يشبهه.. فدعِي الحُبّ يصخب هنا لنموتَ مسروريْن في كوْن لم نفهمه، رغم وصولنا إلى حافته.. ..

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت