كيف شاركت الكوادر الصحية الإدارية بقوة في إدارة أزمة كورونا في قطاع غزة؟

 كعادتها لطالما وقفت الكوادر الصحية في وجه الأزمات العاصفة والتي طالما كان متوقعاً أن لا يصمد القطاع الصحي في غزة أمامها في ضوء ما يعانيه من أزمات جراء حصار ومنع لإدخال المعدات والتجهيزات الطبية، وأزمة للرواتب امتدت على مدار سنوات فاقت تلك العجاف التي عرفها التاريخ.

لكن الكوادر الصحية التي لطالما أبدى الغريب قبل القريب اعجابه بأدائها لطالما وقفت بروح المسؤولية الوطنية والدينية تجاه أبناء شعبها، مواصلة العمل الليل بالنهار لترسو بسفينة القطاع نحو المياه الهادئة في وقت كاد أن يغرق العالم بموجات مد الوباء الذي لم يرحم دولا غنية أو فقيرة من هجماته الطاغية.

الإدارة العامة للشؤون الإدارية كانت أحد الأساسات القوية لجدار الصد المنيع ضد فيروس كوفيد 19 ومنع اقتحامه لقطاع غزة، فمنذ اللحظات الأولى عملت على المشاركة على تجهيز مراكز الحجر الصحي لاستقبال العائدين عبر معبر رفح لمراكز الحجر الصحي.

كما برز دور الإدارة العامة للشؤون الإدارية أيضاً في المشاركة في عمليات التجهيز للمرافق الصحية وتهيئتها لاستقبال الحالات المصابة المؤكدة بالفيروس مثل مستشفى العزل بمعبر رفح ومستشفى الصداقة التركي ، إلى جانب تجهيز مستشفى الوبائيات.

وفي ذات السياق، يشير مدير عام الشؤون الإدارية أ. محمود حماد أن كوادر ادارته عملوا على مدار الساعة منذ مطلع الأزمة لتأمين احتياجات المستضافين داخل مراكز الحجر الصحي، ليتم تأمين احتياجات المستضافين على كافة المستويات الصحية والمعيشية طوال فترة الحجر في خدمات مجانية لم تستطع دول على تقديمها وذلك على الرغم من شح الامكانيات وضعف المعونات الدولية المقدمة للقطاع الصحي في غزة.

كما يشير أ. حماد إلى جهود إدارته وعبر مصنع الخياطة التابع لدائرة اللوازم العامة بوزارة الصحة صنعت الكمامات الطبية في وقت شهد العالم عجزاً في تصنيع الكمامات الطبية، حيث عملت الكوادر الصحية الإدارية على تصنيع كمامات طبية متعددة الاستخدام وذلك ضمن أعلى المواصفات والشروط الصحية العالمية المتبعة.

كما برز وفقاً لمدير عام الشؤون الإدارية دور الكوادر الإدارية داخل مراكز الحجر الصحي في إمداد المستضافين داخل مراكز الحجر الصحي باحتياجاتهم والإقامة داخل مراكز الحجر الصحي لتلبية احتياجاتهم.

وعلى صعيد دائرة النقل والمواصلات رافق موظفوها طيلة فترات الحجر وحتى ساعات متأخرة من الليل جميع الدوائر الصحية العاملة في إطار الإجراءات الاحترازية المبكرة التي اتخذتها وزارة الصحة لحماية أبناء شعبنا من الأزمة.

كما أشار مدير عام الشؤون الإدارية إلى أن ادارته عملت على توظيف 700 كادر جديد على بند التوظيف المؤقت بالتعاون مع وزارة العمل والجهات ذات الاختصاص، للمساعدة في اطار الاجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس.

كما برز دور الشؤون الإدارية في الإشراف على شركات النظافة والتعقيم لمراكز الحجر الصحي، للتأكد من سلامتها، إلى جانب عمليات التعقيم أثناء وعقب انتهاء كل جمع من المستضافين داخل مراكز الحجر الصحي.

وفي ذات السياق ثمن مدير عام الشؤون الإدارية جهود جميع الإداريين الذين أسهموا في منع انتقال فيروس كورونا داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن وزارته قامت بإعداد لائحة للحوافز والمكافآت لكافة الكوادر الادارية التي عملت خلال أزمة كورونا وقامت برفعها للجهات ذات الاختصاص للموافقة عليها، مشيراً إلى أن الخطوة تأتي كجزاء زهيد إبان جليل ما قدموه من خدمات لحماية أبناء شعبهم من الوباء .

 

المصدر: - كتب: إبراهيم شقورة