طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بعقد قمّة عربية "عاجلة"، من أجل دعم الموقف الفلسطيني الرافض "لكل مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس، ومخططات تصفية القضية الفلسطينية برعاية أمريكية".
جاء ذلك في رسالةٍ بعث بها هنية، يوم الأربعاء، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ودعا فيها لتوفير "شبكة أمان سياسية ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني".
وأكّد هنية في رسالته "على ضرورة التحرّك عاجل لمواجهة سياسة الضمّ الإجرامية والعنصرية، التي تنتهجها حكومة العدو في الضفة الغربية والقدس والأغوار".
وشدّد على ضرورة "اتخاذ موقف موحّد وجاد، يرفض ويجرّم هذه المخططات، ويحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويمنع مخططات التهويد والتقسيم، ويدعم صمود وثبات المقدسيين على أرضهم، ويردع الاحتلال ويكبح جماح عدوانه المتواصل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بداية الشهر القادم.
وفي موضوع ثان، ندد هنية بـ"التطبيع" مع إسرائيل، ودعا إلى "تجريمه".
وقال في رسالته إنّ "حكومات الاحتلال المتطرّفة عبر تاريخها الإجرامي، تستغل محاولات التطبيع مع بعض العواصم العربية والإسلامية في تنفيذ مشروعها الاحتلالي البغيض لأرض فلسطين، كغطاء لتمرير مشاريعها الاستيطانية والتهويدية".
وجدد الدعوة "إلى رفض وتجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، واصفاً إيّاه بالخطيئة الكبرى التي لا تغتفر، وطعنة غادرة في صدر الشعب الفلسطيني والأمة العربية، لاسيما في ظل استمرار عدوانه وإرهابه ضد الأرض والشعب الفلسطيني".
ومساء الثلاثاء، حطّت طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي، قرب مدينة تل أبيب، وذلك للمرة الثانية في غضون شهر، في رحلة علنية مباشرة من أبو ظبي إلى إسرائيل.