قال جمال عبيد مفوض الاتحادات والنقابات العمالية في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية ، إن "حركة فتح ليس فقط تقرن دائما أقوالها بالأفعال ، بل وفي معظم الأحيان ما تسبق أفعالها الأقوال ، فتاريخها العريق الحافل بالانتصارات لا يحتاج الى دليل أو اثبات لكل من له عينين أو أوتي السمع وهو بصير ."
جاءت أقوال عبيد هذه خلال الاجتماع الذي عقده المكتب الحركي المركزي للجرحى بالمحافظات الجنوبية وبحضور أمين سره وليد السمري وعدد من ذوي العلاقة ، لمناقشة بعض الامور والمستجدات بشأن استكمال العملية الديمقراطية لإنتخاب المكتب الحركي المركزي في المحافظات الجنوبية استنادا لتوجيهات أحمد حلس " ابو ماهر " عضو اللجنة المركزية ، مفوض عام التعبئة والتنظيم .
وأضاف عبيد "حتى الاحتلال يفهم أن فتح متى قالت فعلت ، بدليل تصريحات بعض قادتهم التي لا يخفون فيها قلقهم مما هو آت لو نفذت حكومتهم ما اعلنت عنه من ضم لأراضٍ فلسطينية في المحافظات الشمالية ، لأن الاحتلال يعرف جيدا أن فتح إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت .
ولفت عبيد حتى على الصعيد الداخلي والوطني عندما اتخذت فتح قرارها بالمصالحة وإنهاء الانقسام ، ذهبت إلى أبعد الحدود لتحقيق هذا الهدف وسخرت له كل الامكانيات لإنجازه ، فكانت الجولات المكوكية في القاهرة وبيروت ومكة وروسيا والكثير من عواصم العالم ، إيمانا منها بأن المصالحة وإنهاء الانقسام ، وتحقيق الوحدة الوطنية هو سلاحنا الأقوى في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات .
مضيفا ، أن "فتح ما زالت تواجه ما يدبر لقضيتنا الوطنية من مؤامرات لوحدها ، ولسان حالها يقول " يا وحدنا " ، وتواصل مساعيها لتحقيق هدف المصالحة بكل السبل ."كما قال
وأكد عبيد أن "حركة فتح ما زالت جاهزة للشروع فورا في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس لطي صفحة الانقسام مرة والى الابد والتفرغ لمواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بمشروعنا الوطني ، ونية الاحتلال لضم الاراضي الفلسطينية ، وتنفيذ ما تسمى بــ " صفقة القرن " ."
وأشاد عبيد بثبات وصمود القيادة الفللسطينية وفي طليعتها الرئيس ابو مازن في مواجهة المخططات الامريكية الاسرائيلية .