حين أبحث عنكِ بين المجرّات..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

أراني منذ سرمدٍ أبحث عنك لا لشيء فقط لتمنحيني حُبّا دافئا.. أفتقدك منذ تهتِ بين المجرات .. فأنا متأكد بأنك ترغبين بالعودة إلى كوكبك الأزرق.. تحطّمت مركبتك ذات عتمةٍ بين المجرات، واستسلمت حينها للفضاء.. أنتظر منك رسالة صوتية حتى يرتاح عقلي المشوّش الدائم التفكير بكِ.. صممت على البحث الجنوني عنك بين المجرات.. لم تبعث رسالة صوتية ولهذا قررت أن أبحث عنكِ بلا توقّف.. فمنذ سرمد أراني ألفُّ بين المجرّات علّني أجدك هناك.. فبين المجرّات أراني أهذي من وسعِ الكون اللانهائي.. سأموت من برْدِ المجرّات، لكنّ كلّ شيء لأجل حُبّكِ.. عيناي لم تذقا طعم النوم منذ زمنٍ.. أبحث عنك بكل كياني.. لا أرغب الموت بلا دفئكِ.. ها أنا أبحث عنك وأبكي ورياح الكون تجفّف دموعي.. سأظل أبحث عنك مهما تجمد جسدي من برد المجرات.. فلا نجوم تدفّئني هنا مثل دفئكِ! سأذوب في العدم بلا دفئك بعد زمنٍ.. كوني واثقة بأنني ما زلت أبحث عنكِ بين مجرات أراها تتباعد عن بعضها.. أتمنى أن أجدكِ بعد زمنٍ لأحظى بقليلٍ من دفء حُبّكِ..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت