اتهمت والدة الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق، الشرطة الإسرائيلية بإخفاء فيديوهات توثق إطلاق النار على نجلها وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بغرض التعتيم على القضية.
وقالت رنا الحلاق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم السبت، "مر 13 يوماً وليس هناك أي تقدم في مسألة (التحقيقات في مقتل) ابني".
وأضافت "لن نسكت على ذلك، رغم محاولة الشرطة والحكومة إخفاء التوثيق".
وفي 25 مايو/آيار الماضي، استشهد الحلاق (32 عاما)، وهو مريض بالتوحد، برصاص عناصر الشرطة الإسرائيلية قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء توجهه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
ورغم إقرار الشرطة الإسرائيلية، بقتل "الحلاق" دون مبرر، فإنها لم تعلن عن محاسبة المسؤولين عن عملية القتل هذه.
وتابعت والدة الحلاق في حديثها للصحيفة العبرية : "لو أن عربيا هو من قتل يهودياً لانتشر الفيديو في نفس اليوم في العالم بأسره، ولكن في حالة ابنى لم يتم الكشف عن شئ".
ودعت الأم الثكلى إلى معاقبة عناصر الشرطة التي أطلقت النار على نجلها وسجنهم.
وقالت "مكان هؤلاء الشرطة هو السجن مدى الحياة. الشرطي الذي يطلق النار على معاق يمثل خطرا على الجميع".
وانتقدت والدة الشهيد قمع السلطات الإسرائيلية لتظاهرات انطلقت على مدى الأيام الماضية في القدس وحيفا (شمال) وتل أبيب ويافا (وسط) للمطالبة بمحاكمة قتلة نجلها، والإفراج عن الفيديوهات التي توثق إطلاق النار عليه.
وتابعت "ماذا يريدون؟ أن يسكت الناس؟ دعونا نحتج"، مخاطبة المحتجين بقولها "لا تنسوا ابني، يمكن لأي شخص أن يكون التالي".