الجغرافيا العربية والأخطار الإستراتيجية

بقلم: طلال الشريف

د. طلال الشريف
  •  د. طلال الشريف

 للتذكير الجغرافيا تخبرك الكثير وطن العرب كان على جانبي نهر النيل وهو الحد الطبيعي الفاصل بين آسيا وأفريقيا وطن العرب في كل حدود جنوب غرب آسيا (إلا قليلا الجزء التركي) ولهذا يشارك العرب في البحر الأبيض المتوسط (موقعا إستراتيجيا كبيرا) هنا آسيا العرب، الجزيرة العربية، ، اليمن، عمان، ودول الخليج، الشام، والعراق بلاد الرافدين وطن العرب في كل حدود شمال أفريقيا على الإطلاق المطلة على البحر الأبيض المتوسط( موقعاً إسترتيجياً كبيراً)، شرقا مصر والسودان، وغربا بلاد المغرب العربي هنا أفريقيا العرب، مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، ومعهم جزء من شرق أفريقيا، الصومال، جيبوتي، وجزر القمر لاحظوا جيراننا من الدول الإستعمارية ماذا إحتلت من الوطن العربي ؟
وهو نموذجا قديما لإحتلال الأرض من الجيران
 1- تركيا إحتلت لواء الإسكندرونة العربي السوري
 2- إيران إحتلت إقليم الأهواز( عربسات أو خوزستان) العربي العراقي واحتلت الجزر الثلاث العربية في الخليج ، جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى
 3- أسبانيا إحتلت جزيزتي سبتة ومليلة المغربيتان
 4- إسرائيل نموذج آخر تم فيه صناعة دولة ليست عربية بواسطة الغرب إستوطنوها في فلسطين
 5- دولة جنوب السودان قسموا السودان وأقام الغرب هناك دولة جنوب السودان
 6- لا ندري هل هناك نماذج جديدة سوف تستحدث وتستعمل لتمزيق الوطن العربي الذي مزقته أصلا إتفاقية سايكس بيكو؟؟؟؟ هل نشهد دول أفريقية غير عربية تحتل أجزاء من حدود العرب الطويلة مع غير العرب من أفريقيا؟؟
 7- البحر الأبيض المتوسط بمثابة حاجز مائي رغم إستخدامه لوصول دول إستعمارية مثل فرنسا وايطاليا لبلاد عربية ولكن لم يمكنها من الإستيطان أو مصادرة أراضيها كما حدث للحدود البرية مثل تركيا ولواء الإسكندرونة وإيران وإقليم الأهواز.
الخلاصة :
هناك 3 أخطار إستراتيجية مستقبلية على الوطن العربي
 أولا: الحدود البرية وهي مكمن خطر كان ولا يزال على الأرض العربية من جيران الحدود البرية وهي تركيا وإيران وقد يكون مستقبلا كما ذكرنا من دول مرشحة على الحدود الطويلة للعرب مع شعوب أفريقيا ليس في المنظور القريب.
 ثانيا : الخطر الآخر من صناعة الدول كإسرائيل وجنوب أفريقيا وهذه تعتمد على تردي الثقافة وضعف الترابط المجتمعي والخلافات العربية والطائفية والجهل وتاريخ تواجد الأقليات في مناطق الحدود أو حتى في مراكز الدول ووسطها والمشروع الإخواني أي جماعة الإخوان المسلمين التي لا تقيم وزنا للحدود والدول وتعتبر حدود دولتها الأسلام.
ثالثا: المشروع الصهيوني من النيل للفرات وهو أكبر مشاريع المنطقة الفاعلة طوال الوقت والذي يسعى لإحتلال دول وأراض العرب.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت