ضمن مشروع تنفذه مؤسسة Act لحل النزاعات مع الشرطة الفلسطينية وبدعم من مؤسسة التعاون الالمانية GIZ في فلسطين وبالشراكة مع شرطة ضواحي القدس ويستهدف ثلاث مناطق في ضواحي القدس: شمال شرق وجنوب شرق وشمال غرب القدس المحتلة، أطلقت المجموعات الشبابية تحت عنوان "أهل" عدد من المبادرات لتعزيز السلم الأهلي ونشر ثقافة القانون في ضواحي القدس.
وبعد سلسلة من اللقاءات عن بعد عبر الفيديو كونفرس جرى خلالها النقاش والحوار واقتراحات لمواضيع كثير من شأنها ان تعزز السلم الاهلي في ضواحي القدس اجرتها مؤسسة Act و شرطة ضواحي القدس والمجموعات الشبابية "أهل" تخللها لقاءات تخطيطية الكترونية شملت مهارات التعامل مع البيئة المحيطة مثل التخطيط بمجالاته المختلفة، وتحليل الوضع الحالي والقوى المحركة واصحاب المصلحة، والية عمل خطة عمل. إضافة إلى تدريبات الكترونية خاصة بحملات للضغط والمناصرة بما يتضمن كيفية بناء وتنفيذ حملة عن احدى القضايا التي تشكل تهديد على المستوى المحلي، مثل وباء كورونا، المخدرات، أزمة السير، السيارات غير القانونية أو ضعف انفاذ القانون أو أي قضايا أخرى. وعليه تم اطلاق ثلاث مبادرات لبدء العمل بها في المرحلة الاولى.
اختارت المجموعة الشبابية "أهل" في منطقة جنوب شرق القدس مبادرة حول نشر ثقافة القانون التي تندرج تحتها عدة قضايا رئيسية تعاني منها المنطقة بما يشمل الجريمة والسرقات والأزمات المرورية وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات وذلك بهدف زيادة التوعية بثقافة القانون ولتعزيز السلم الأهلي والتعاضد المجتمعي وخدمة الوطن لاسيما في ظل حساسية الواقع الأمني والسياسي الحالي.
من جهتها، اختارت المجموعة الشبابية "أهل" شمال شرق القدس مبادرة حول مساءلة ومساندة البلديات في عملها لخدمة المناطق في شمال شرق القدس. فمن ناحية، وضع البلديات أمام مسؤولياتها اتجاه المجتمع، ومن ناحية أخرى تسليط الضوء على المشاكل غير المحلولة في المناطق المستهدفة وذلك في سبيل التعاون مع المسؤولين للحد من المشاكل وتعزيز السلم الأهلي في المنطقة.
بدورها، اختارت المجموعة الشبابية "أهل" في منطقة شمال غرب القدس مبادرة حول افة المخدرات والوقاية منها، مستهدفين سن المراهقة وما قبله. وعلى الرغم من كثرة المبادرات التي تعنى بالمخدرات، إلا أن ضعف التأثير أثار في قلب المشاركين نزعة الإصرار على أنه تكون مبادرة نوعية فعالة تكون الأساس في الحد من المخدرات في المنطقة كونها من أهم المشاكل المطروحة.
وسيتلقى المشاركون في الأيام القليلة القادمة المرافقة لتنفيذ المبادرات تدريب أخير في الوساطة المجتمعية والتي تعتبر وسيلة من الوسائل البديلة لحل النزاعات، وذلك بهدف تعزيز قدرات المشاركين على حل النزاعات والوساطة المجتمعية.
ويهدف المشروع لإشراك المجتمع المحلي بالمساهمة في التوعية بقضايا حفظ الأمن والنظام العام، وتعزيز قدرات الشباب ليكونوا وكلاء للتغيير الإيجابي القائم على احترام سيادة القانون في المجتمع المحلي، والمساهمة في حفظ السلم الأهلي، وبناء وتطوير المهارات النظرية والتطبيقية للمشاركين والمشاركات على التعامل مع النزاع باللجوء إلى الحوار، واعتماد الوساطة القانونية، والتفاوض المثمر البناء، كبدائل للعنف واقتضاء الحق بالذات.