- عطا الله شاهين
منذ أنْ رحلَ عنها حبيبها احتلّها الحزن بكل ثقله..
تذكرُ بأنّها رمتْ ذات زمن صورته بين الكراكيب كي لا يرينها صديقاتها..
لم ترغبْ بالاحتفاظ بها على هاتفها الخلوي..
تبحثُ عن صورتِه، لأنه مكتوب عليها عنوان مُصوِّرالصورة..
فالمُصوِّر بعثَ الصورة على عنوان حبيبها..
لا شيء يشغلها سوى صورته بين الكراكيب..
ترغب في معرفة عنوان سكنه..
تريد إعادته إلى قلبها بكل ثمن..
تبحث كل يومٍ بين الكراكيب دون فائدة..
تقول في ذاتها: لعلني رميتُ الصورة سهوة ذات زمن..
تذكر ذات يوم بيعها لبعض الكراكيب ..
تبرطم بعصبيةٍ لعلّ صورته مع مشتري بعض كراكيبي، التي مللت منها وبعتُها..
تقول لا فاىدة من بحثي عن صورته ..
فكل يوم تبحث عن صورته لتعرف عنوانه..
لا تريد سؤال أي أحدٍ عن مكان سكَنِه..
ترغب في إبقاءِ الأمر سرّا!
تقول: لماذا رحلَ وجعلني أبحث عن عنوانه كي أعيده إلى قلبي مرة أخرى؟
فهو لم يقل لي أين يسكن؟
أعرف اسمه الأول!
فهاتفه الذّكي مغلق، أو ربما غير رقمه..
فالحزن يحتلّني منذ رحيله! لا يمكنني نسيانه ليس لسبب سحره في الغزَلِ..
ها هنا بين الكراكيب أجلس حزينة لرحيل حبيبي، الذي أغرمت به..
حزينة أنا بين الكراكيب ..
فمنذ أيام أبحث عن صورته المكتوب على خلفها عنوانه..
فعنوانه سيوقف حزني..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت