- فتح وهبه
هل تخلت وكالة "الاونروا" عن مهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أم أنها تريد تلويعهم وتركيعهم حتى يضيق بهم درعاً ويقوموا هم بدورهم بالمطالبة بالغاء هذه الوكالة؟!
المشهد ليس ضبابياً ولا تسوده الشبهات إطلاقاً فكل شيء واضح للعيان . الاونروا تتصرف تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بلا مسؤولية وبلا إنسانية وتضرب بعرض الحائط جميع النداءات والمناشدات وتحاول سحبهم إلى المستنقع ومن ثم إلى الهاوية .
الاونروا تمارس سياسة الإذلال والمهانة والمماطلة والتسويف والتأجيل تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتحبس أنفاسهم ولا تقدم أي شيء من شأنه أن يرفع الأعباء عن كاهلهم ، اليوم الأوضاع الاقتصادية والمالية تتفاقم حيث هم موجودين في لبنان وسعر صرف الدولار الواحد يصل عتبة ألـ 5000ليرة مما زاد الأعباء عليهم وجعلهم في وضع لا يحسدون عليه بعدما توقفت أعمالهم وأشغالهم وباتوا جميعهم تحت خط الفقر غير قادرين على تأمين احتياجاتهم المعيشية اليومية.
لقد أظهرت وكالة الأونروا للجميع مدى عجزها في تحمل مسؤولياتها وتسيير الأمور الإدارية في مشهد يسوده الكثير من التساؤلات والاتهامات .
الاونروا في لبنان علقت صرف المساعدة المالية للاجئين الفلسطينيين هناك للمرة الثانية على التوالي تحت ذرائع وحجج يراها جميع اللاجئين غير مُقنعة ومنها حجة اعادة تقييم عمليات التوزيعات.
الرأي العام الفلسطيني في لبنان ضاق ذرعاً من هذا الاداء المشين والمهين والمتخبط تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والذي يتناقض مع الامكانيات المفترضة و الكفاءات المتوفرة لدى وكالة الغوث .
الرأي العام الفلسطيني في لبنان أيضاً يتساءل ماذا يفعل مبلغ ألـ 112 ألف ليرة لبنانية للفرد الواحد والتي خصصتها وكالة الاونروا لمره واحدة للاجئيين الفلسطينيين أمام هذا الغلاء الفاحش في الأسعار؟ هذا المبلغ اليوم مقابل إرتفاع سعر صرف الدولار هو يعادل ألـ 22دولار فقط وهذا الرقم بالكاد يكفي العائلة لشراء منظفاتها المنزلية الاعتيادية لشهر واحد ولا يستطيع إسكات أنين الجوع .
إن تأخير صرف المساعدة أدى إلى خفض قيمة المساعدة بسبب ارتفاع الأسعار وهذا الامر تتحمل مسؤوليته وكالة الاونروا لأنها تراوغ وتماطل في صرف المساعدة التي هي أصلاً لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل تداعيات الازمة الإقتصادية والمالية اللبنانية و جائحة كورونا،اليوم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يطالبون المفوض العام لوكالة الأونروا إرسال لجنة تحقيق الى لبنان لإجراء تحقيق كامل وشفاف لكشف ملابسات سوء السلوك والإدارة والجدل الدي رافق عملية توزيع المساعدة النقدية التي خصتها وكالة الاونروا لهم لمره واحده لكي يستلموها كاملة دون نقصان.
ويطالبون أيضاً إدارة وكالة الاونروا بإضافة زيادة على المبلغ الذي تم تخصيصه سابقاً للفرد الواحد لانه فقد القيمه الشرائية بسبب تعليق الاونروا للمساعدة أكثر من مرة ، وبإطلاق خطة طوارئ صحية إغاثية شاملة ومستدامة،كما أنهم يطالبون منظمة التحرير الفلسطينيه بالتحرك السريع لدعم مطالبهم والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف المأساوية حتى لا تطالها الشبهات .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت