البرغوثي لتحرك "الضفة ضفتنا": الضم يعني ترسيخ تجزئة البنى الفلسطينية إلى 224 جزيرة

النائب مصطفى البرغوثي

قال الأمين العام لحركة " المبادرة الوطنية الفلسطينية" الدكتور مصطفى البرغوثي إن "مشروع الضم يجب أن يعيدنا إلى فكرة دولة ديمقراطية على كامل تراب فلسطين. وهدفنا الأولي هو إنهاء نظام الأبارتهايد العنصري، ليس فقط في الضفة الغربية وغزة، بل في كل فلسطين.

كلام البرغوثي جاء في حديث متلفز للتحرك الدولي لمناهضة ضم الضفة الغربية "الضفة ضفتنا".

أضاف "من المؤكد أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتنفيذ مخطط الضم، لأنها تعتبر أن لديها فرصة بانشغال العالم بوباء كورونا، وفرصة يمكن أن تضيع إذا سقط ترامب في الانتخابات القادمة. ولأن نتنياهو أيضاً يريد أن يستخدم الضم للتغطية على اتهامات الفساد التي يتعرّض لها. لكن الأهم من ذلك أن مخطط الضم هو في صُلب تفكير الحركة الصهيونية. وهو أكبر عملية للاستيلاء على الأراضي منذ عام 1948".

وتابع "والدليل على ذلك أن المشاركين في تنفيذه هم الحركة الصهيونية بتلاوينها كافة. نحن نتحدّث عن مواجهة مع الحركة الصهيونية، وليس فقط مع شخص اسمه نتنياهو. الأثر الأول تدمير إمكانية نشوء دولة فلسطينية، ونهاية وهم المفاوضات مع الحركة الصهيونية. تدمير حل الدولتين".

أما الأثر الثاني، وفق البرغوثي أن الضم "يرسل رسالة إلى الشعب الفلسطيني، أنه يجب أن يعود إلى شعاره الأول، يجب أن ننشئ دولة ديمقراطية على كامل تراب فلسطين. وهدفنا الأولي هو إنهاء نظام الأبارتهايد العنصري، ليس فقط في الضفة الغربية وغزة، بل في كل فلسطين".

وشدد على أن "أكبر خطأ هو القول إن الضم لا يعني شيئاً، لأن هذه الأراضي واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية. لأن إرساء القانون والسيادة الإسرائيلية على الأغوار والمستوطنات، يعني أن وضع الأرض سيختلف. فرض السيادة يعني أن إمكانية مصادرة بيوت الناس وممتلكاتهم ستكون موضوعاً داخلياً إسرائيلياً. ويعني أن الذين سينتقلون من مناطق (أ) و(ب) إلى مناطق الأغوار سينتقلون بتصاريح. كذلك يعني ترسيخ تجزئة البنى الفلسطينية إلى 224 جزيرة متقطعة الأوصال".

واعتبر أن "أهم شيء في الرد هو إلغاء الاتفاقيات مع (إسرائيل)، وكذلك التنسيق الأمني. ثانياً إعلان إنهاء الانقسام، وتشكيل قيادة وطنية فلسطينية مشتركة، تقود عملية النضال الوطني. الخطوة الثالثة هي إسقاط استراتيجية الرهان على المفاوضات. وهذا يعني استنهاض المقاومة الشعبية، وحملة عالمية من أجل مقاطعة (إسرائيل)".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله