انتقد النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، يوم الأحد، تعامل الشرطة الإسرائيلية مع المحتجين العرب من فلسطينيي الداخل، وظهور عناصرها خلال التظاهرات مدججين بالسلاح والمعدات الحربية.
وقال الطيبي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "لماذا يصل عناصر الشرطة الإسرائيلية إلى تظاهرات الجمهور العربي (يافا وعارة) مسلحين ببنادق إم-16 ومعدات حربية؟".
وتابع "هل يعزز ذلك ربما تأكيد لجنة (أور) على أن الشرطة تعامل المدنيين العرب كأعداء وليسوا مدنيين؟".
ولجنة أور هي لجنة تحقيق قضائية شكلتها إسرائيل للتحقيق في استشهاد 13 من العرب نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الإسرائيلية خلال تظاهرات عام 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الثانية.
ومؤخرا قمعت إسرائيل بالقوة تظاهرات نظمها مواطنون عرب في مدينة يافا احتجاجا على هدم السلطات مقبرة الإسعاف الإسلامية التي تعود للعصر العثماني، بدعوى إقامة ملجأ للمشردين على أنقاضها.
وفي وقت سابق، الأحد، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" باعتقال الشرطة 5 مواطنين عرب بينهم طفلان 13 و15 عاماً على خلفية احتجاجات يافا.
والشهر الماضي شهدت احتجاجات نظمها مواطنون عرب من بلدة عارة مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت عددا من المتظاهرين على خلفية استشهاد الشاب مصطفى يونس (26 عاما) برصاص حراس أمن مستشفى في تل أبيب.
ويبلغ عدد المواطنين العرب في إسرائيل (1,930,000) يشكلون 21 بالمائة من السكان، وفق آخر إحصاء رسمي.
وينحدر العرب في إسرائيل من نسل نحو 154 ألف فلسطيني، لم يغادروا أراضيهم إبان نكبة عام 1948.