قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن حركته على "استعداد في العمل المشترك مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، لمواجهة مشروع الضم (الإسرائيلي) متجاوزين كل الخلافات".
وأضاف العاروري خلال لقاء متلفز بثته قناة الأقصى الفضائية ، أن حركته ستسلك كل الطرق لمواجهة مشروع ضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية.
وتابع: "تواصلنا ولا زلنا مع كل القوى الفلسطينية من أجل أن يكون هناك توافق على برنامج وطني مشترك لمواجهة الاحتلال ومشروع الضم".
ولفت إلى أن حركته" تؤيد ما تقوم به السلطة ومنظمة التحرير من جهد سياسي ودبلوماسي لمواجهة عملية الضم، لكننا نعوّل على الحراك الجماهيري المتصاعد الذي يتحول لثورة شعبية ضد الاحتلال في كل مكان أكثر ما نعوّل على الحراك السياسي والدبلوماسي".
ودعا إلى "استغلال هذا الحدث لتصويب أوضاعنا الداخلية وأن نكون تحت سقف واحد في منظمة التحرير لتمثل كل الشعب الفلسطيني وتعبر عن مواقفه وقناعاته بشكل حقيقي وتقود نضالاته بكل الأشكال".
وأوضح العاروري أن "خطورة ضم الضفة الغربية في أنه سيفتح الباب من الاستيلاء على الأرض إلى ترحيل السكان، ومن الضرورة أن يكون هناك موقف حقيقي من الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ومن الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف: "هناك توافق على تحرك شعبي وجماهيري وإعلامي وقانوني واعتصامات لمواجهة مشروع الضم وتحريك ضمير العالم في كل مكان لمواجهة هذا المشروع".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني في كل مكان سيكون له دور للتصدي لهذا المشروع الذي يهدد مستقبل شعبنا داخل فلسطين".
وأكد العاروري أن حركته "منفتحة على كل الخيارات لمواجهة خطة الضم، بما فيها الخيار الشعبي والجماهيري وعودة المسيرات للحدود".
ولفت إلى أن "المواقف الدولية من خطة الضم أصبحت تسجيل مواقف فقط، دون اتخاذ إجراءات فاعلة".
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية، في الأول من يوليو/تموز المقبل.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.