استنكرت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة ما نُشر حول اعتداء وصفته بـ"مُدّعى" على الحاجة المناضلة "أم جبر وشاح" بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وتوقيف ابنها المناضل جبر وشاح، نافية ذلك جملة وتفصيلاً.
وقالت الشرطة في بيان لها ، يوم الخميس، إنها" نفذت، اليوم الخميس، قراراً صادراً عن محكمة دير البلح بإزالة تعدٍّ عن أحد الشوارع العامة، وفتحه أمام حركة المواطنين في مخيم البريج، بما ذلك غرفة ملحقة بمنزل لعائلة "وشاح"، تم بناؤها بشكل مخالف."
وأضافت في البيان "تم ذلك بعد تأجيل تنفيذ قرار المحكمة لعدة أشهر لحين التفاهم مع العائلة ومع الأخ "جبر وشاح" الذي نُكنّ كامل الاحترام والتقدير لتضحياته، وتضحيات والدته المجاهدة، والذي كان على علمٍ كامل بقرار الإزالة وموعد تنفيذه."
واستنكرت الشرطة محاولات بعض من وصفتهم "المُغرضين" قلب الحقيقة، ونشر" شائعات" و"أكاذيب"، واستغلال تنفيذ قرار إزالة التعديات لحسابات فئوية ضيقة لا تخدم مصلحة شعبنا. حسب البيان
وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن المناضلة أم جبر وشاح أصيب وابنتها وعشرة آخرين بجروح مختلفة عقب "اعتداء" من عناصر مسلحة على أفراد عائلة وشاح بمخيم البريج.
ونقلت الوكالة الرسمية عن عائلة وشاح قولها " إن عناصر مسلحة تابعة لحماس أغلقوا منطقة عائلة وشاح قرب دوار دعابس في البريج، واطلقوا الرصاص على منازل عائلة وشاح واعتدوا بالضرب بالعصي والهروات والبنادق الأوتوماتيكية على أفراد من العائلة، ما أدى إلى إصابة الحاجة أم جبر وشاح وهي أم الأسير المحرر جبر الذي قضى نحو ربع قرن في سجن الاحتلال بجروح مختلفة، وابنتها إضافة إلى 10 مواطنين آخرين نقلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة لتلقي العلاج."حسب الوكالة
يشار إلى أن الحاجة أم جبر تبنت الأسير اللبناني الشهيد سمير القنطار لتتمكن من زيارته داخل سجون الاحتلال.
وأدان نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ما وصفه "اعتداء" عناصر حماس على المناضلة أم جبر وشاح في مخيم البريج.
ونقل العالول خلال اتصال هاتفي مع أم جبر وشاح، تحيات الرئيس محمود عباس، واطمأن عليها بعد هذا "الاعتداء" ، معتبرا ذلك "جريمة بشعة ارتكبت بحقها (أم جبر) من قبل حماس، والتي تعد جريمة بحق كل أمهات الأسرى والشهداء والجرحى، وتطال كل نساء فلسطين المناضلات التي تمثلهن أم الأسرى المناضلة أم جبر وشاح.حسب وقوله
وأدان عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، مسؤل ملف الأسرى في الحزب بسام حسونة بشدة "الاعتداء" على المناضلة الكبيرة أم جبر وشاح، أم الأسرى والمناضلين في مخيم البريج.
واكد في تصريح له، أن" المناضلة أم جبر تشهد لها الساحة الوطنية كافة بتقدم الصفوف في كل محطات العمل الوطني، وخاصة تأسيس الأعتصام الاسبوعي لأهالي الأسرى، وزيارة الأسرى العرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت تبنيها للأسير اللبناني سمير القنطار حتى تتمكن من زيارته."
واستنكر نادي الأسير الفلسطيني، "الاعتداء" على المناضلة أم الأسرى "أم جبر وشاح" في مخيم البريج.
واعتبر نادي الأسير في بيان له "أن الاعتداء على أم جبر وشاح بما تمثله من حالة رمزية ولكونها أيقونة نضالية، هو بمثابة الاعتداء على الأم الفلسطينية، وعلى الذاكرة النضالية، التي ما تزال حية بأمثال أم جبر، وأمهات الأسرى والشهداء."
وقال النادي: "إن آثار الاعتداء الهمجي على أم جبر وشاح يمكن أن يقوم به فقط من تجرد من إنسانيته ووطنيته مهما كانت الأسباب والمبررات، التي يحاول البعض تسويقها في تبرير هذا الاعتداء الهمجي تحت ذريعة تنفيذ القانون".حسب قوله
وأدان حزب الشعب الفلسطيني "الاعتداء" على عائلة وشاح في مخيم البريج، وعلى المناضلة أم جبر وشاح.
واستنكر الحزب في بيان له، "الاعتداء" و"الفظ "غير المبرر، والذي طال أم الاسرى "أم جبر وشاح" والتي تعتبر أيقونة من أيقونات النضال الوطني الفلسطيني.
وقال الحزب إن "هذا الاعتداء لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال"، معتبرا أن" استخدام السلاح والعصي في مواجهة أبناء شعبنا لن يعالج المشاكل المتراكمة في قطاع غزة."
وطالب حزب الشعب الفلسطيني بتقديم الاعتذار لآل وشاح، وللأيقونة أم الأسرى "أم جبر وشاح".
وأدانت الجبهة العربية الفلسطينية "الاعتداء" "الآثم" و"السافر" الذي تعرضت له المناضلة الكبيرة ام جبر وشاح وعلى عائلة وشاح في مخيم البريج . كما قالت
وقالت الجبهة في بيان لها إن" هذا الاعتداء لا يخدم المصلحة الوطنية ويتنافى مع كافة القيم والأخلاق الوطنية واعراف العمل الوطني طول مسيرة نضالنا الوطني ، كما ندين وبشدة هذه الجريمة ونعتبرها تعبيراً حقيقياً عن سياسة القمع والاذلال لأبناء شعبنا بحجة تنفيذ القانون."حسب البيان
وأكدت الجبهة أن" الظروف التي يعيشها قطاع غزة تتطلب تكاتف كافة الجهود الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية والابتعاد عن لغة فرض الهيمنة بالقوة التنفيذية والتحريض والانقسام، لخدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة وحل مشاكله والتصدي للعدوان والحصار الذي يواصلهما الاحتلال الغاشم على القطاع."
يتبع..