مسؤول أمريكي سابق: نتنياهو شكك بقدرة كوشنر على حل الصراع

كشف مسؤول أمريكي سابق، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "شكك" بقدرة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك في كتاب يعتزم المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إصداره الأسبوع المقبل، تحت عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث"، بحسب صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن كتاب بولتون، أن "نتنياهو كان متشككا في تكليف مهمة إنهاء الصراع بكوشنر، الذي كان يعرفه وأسرته منذ سنوات عديدة".
وأضاف بولتون، في حديثه عن نتنياهو: "كان سياسيا بما يكفي لعدم معارضة الفكرة علنا".

وتابع: "لكنه (نتنياهو) مثل الكثيرين في العالم، تساءل لماذا يعتقد كوشنر أنه سينجح حيث فشل أمثال (هنري) كيسنجر"، في إشارة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق.حسب وكالة "الأناضول".

وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن بعد وقت قصير من وصوله البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2017، عن تكليف كوشنر بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واعتبر ترامب، في تصريحات له آنذاك، أنه "إذا لم ينجح كوشنر بهذه المهمة فلن ينجح بها أحد".

وشكل كوشنر فريقه الذي ضم السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، والمساعد السابق للرئيس الأمريكي جيسون غريبنبلات.

واعتبر مسؤولون فلسطينيون أبرزهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، بأكثر من مناسبة، أن فريق السلام الأمريكي "إسرائيلي أكثر من الإسرائيليين".

وبعد تسريب محتويات كتاب بولتون، سارع نتنياهو إلى توجيه المديح لكوشنر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان له، "نتنياهو يثق ثقة كاملة بقدرات جاريد كوشنر وبعزيمته ويرفض أي وصف يخالف ذلك".
وأضاف: "لقد ساهم كوشنر بشكل كبير جدا في دفع السلام في الشرق الأوسط قدما".

وأشار نتنياهو، أن "كوشنر ساهم في تعزيز العلاقات الإسرائيلية العربية، وحقق ما لم يحققه آخرون قبله".

وأعد كوشنر وفريقه خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتتضمن الخطة المزعومة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وعدم تفكيك المستوطنات، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

كما تنكرت الخطة لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، رغم وجود قرارات دولية تطالب بعودتهم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة