طالبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي الى انهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين المستمرة منذ سبع عقود في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم المشروعة في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 .
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف في 20 حزيران من كل عام، ان قضية اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم هي الأطول والأقدم في تاريخ اللجوء العالمي، ورغم ذلك لا تزال الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام انهاء مأساتهم أو تنفيذ قراراتها التي يجري تجديد التصويت عليها من كل عام في الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار 194 .
ولفت الى ان تنكر حكومة الاحتلال الاسرائيلي لحق اللاجئين في العودة وعدم انصياعها لقرارات الامم المتحدة اطال امد قضية اللاجئين الفلسطينيين مؤكداً على ان تنصل اسرائيل من تنفيذ قرارات الامم المتحدة يتحملها المجتمع الدولي.
واضاف ان اللاجئين الفلسطينيون ينشدون كل احرار العالم وكال المنظمات الدولية مساندة حقهم المغيب والمعطل منذ 72 عاماً ، داعياً الامم المتحدة على معالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها كما عالجت العديد من قضايا اللجوء في العالم في فترات زمنية قصيرة، والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتنفيذ قراراته وان لا تكون إسرائيل دولة فوق القانون الدولي.
وقال ابو هولي بانه امام عجز المجتمع الدولي في حل قضية اللاجئين يبقى استمرار عمل وكالة الغوث الدولية (الاونروا) امراً ضرورياً لحين عودتهم الى ديارهم .
وطالب الأمم المتحدة والدول المانحة الوفاء بتعهداتها المالية للأونروا لتمكينها من التغلب على العجز المالي الكبير في موازنتها بما يضمن استمرار عملها لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين .
واكد ابو هولي على ان منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بموقفها المبدئي والثابت تجاه حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بتطبيق القرار 194 القاضي بعودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 48 ورفض التوطين والوطن البديل والحلول الانسانية لهم .
وشدد على ان المؤامرة على قضية اللاجئين واسقاط حقهم في العودة من خلال انهاء عمل الاونروا وايجاد البدائل لها وتوطين اللاجئين خارج ديارهم التي هجروا منها عام 1948 سيكتب لها الفشل .
واكد على ان حق العودة حق مقدس للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم ، وان استقرار المنطقة وامنها وانهاء الصراع فيها مرتبط بحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً طبقاً لما ورد في القرار 194 .