عُـذراً مـــــنــــــك قــلـــمـي

بقلم: فتح وهبه

  •   فتح وهبه

عُـذراً مـــــنــــــك قــلـــمـي
 فـأنـا قـد إعــتـزلت كـتــــابـــة الــمــقـــال
بــــعـــدمــــا أن أصـــــبـح ألـواقـع
من وحـــي ألـــخيـــال
جمـــــيـع الــكلـــمـــــات
 مــــــا عـادت صـادقــــــه
وجـمــيــــــع التـوجــهـــات
 فـي وحــل السلام غــارقـه
حــتـى بــاتت الــخيـــانــــــة  
مــن مــنـــــظـورهــم بــــطـــولــــه
وعـــلامه فــــارقـــــه
 يـــتـــــغـــــنــــــون بــــــهـــــا عـلـــى الأطــــلال
عــــن أي صـــــمـود أحــكــــي
 والـــــجــــــمـيــــــع مُنـبــطح
وعلـى الــتـــطــــبيــــع
مـــــع الإحــــتــــلال مُنفـــتــــح
بـــــشتى الأشـكــال ؟!
 عـن أي إرادة
 وعــزيـــمـة أكــتــب
والـــلاجــــئ الـــفــــلســـــطــيـــني
 يـــبــــكي حظّهُ ويـــنــــدُب
ويــواجــه وحدهُ الأهـــوال ؟!
عُذرا منــــك قـــــلـــــمـــــي
إن حــــبــــــرك
  لـم يـــعـد يُـجــدي
 فالــكلــمـــة مـا عـــــادت تُدمـــي
بـــــعدمـــــا  كـــــانـت
 تُصـــيب فــي الصــــمـيـم وتُردي
 وتــفـتــــح أبـــــواب الــــســــجـــــون
وتــكـــــسـر الأغـلال
لمــن تـكــــتـــــب ؟! إنـــــهــم لا يـقــرأون
 وإن قــرأوا لا يــــفقــــهـــــون
فلمــن تــــــكـتــب
وعـــقــــولـــــهـــــم لا تسـتـــــوعــب؟!
لــقـــد أعـمــــى
بــصيـــرتــــهـــــم الـــمـال
ولا  عادوا
يرون الإحــــتـــــلال  
تحـت ذريـعة
 الإعـــــتدال
لـــــمـن تكــتـــب
طـالما الــكــلام
سـيــبـــقـــــى حــــبــــراً
عـلـــــى ورق
وطالـــمــــا همهـــــم المـنــاصــــب والـرُتـب
وطـــالـما ســـيـــــبـــــقـــــى
العميـل عـمـيــــــل
والـخــائــــن خــائـــــن
يُقـــدّم الـــمــــعـــــلـومة
عــــــلـى طــبــــق مــــن ذهــــب ؟!

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت