- عطا الله شاهين
لا مفر من الموت هنا على حافة الكون حتى لو عانقنا بعضنا لزمن، فسنموت أيتها الخائفة من عتمة هذا الكون، فبرْد الكون سيهزم دفئك..لن ينفع دفئك لأكثر من زمن قصير، لربما لدقائق، لكننا فموتنا غير عادي على حافة الكون..
جسدان ملتصقان بترتيب جنوني كي نبقى على قيد الحياة لزمن غير محدد، لم ندر بأن عودتنا إلى كوكبنا من ستكون من المستحيلات، ولهذا ليس أمامنا سوى العناق علّنا نظل لدقائق في حالة حُبّ أخيرة قبل موتنا غير العادي أعذريني فهناك رغبة لعناقك قبل موتنا هنا على حافة الكون، ليس لأنني أرغب في الاستسلام لغريزتي في إسكات الشهوة، فأنا أرغب في سماع همسات أخيرة منك قبل أن نموت هنا دون توديع لشفاهنا
أتدرين بتّ أشعر بدفئك عندما بدأت بمعانقتك، رغم ارتدائنا ملابس مخصصة لمقاومة البرد، إلا أن شفاهنا ستتجمّد بعد زمن، فموتنا غير عادي هنا بالتصاق لا يصدّق لجسدين يرتعشان من برْد جنوني ..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت