أكد الخبير والمحلل السياسي السوري حسام شعيب، أن الإجراءات التي تتخذها الصين فى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم مهمة جدا للاستقرار الداخلي الصيني، مشيرا الي ان مشروع القانون الأمريكي بشأن شينجيانغ لا يمت إلى القانون الدولي بصلة.
وقال شعيب في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا"، تعليقا على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يسمى "قانون سياسة حقوق الإنسان للويغور لعام 2020"، إن "الولايات المتحدة تستند في إصدار القوانين على حقائق مشوهة بغية تشويه موقف الصين في العالم"، مؤكدا أن "هذا القانون لا صحة له، ولا يوجد أي معايير دولية أو محلية أمريكية يحق لها أن تفرض هذه القوانين أو أن تمررها على العالم أو على جمهورية الصين الشعبية".
وفيما يخص الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية لتعزيز الأمن والاستقرار في شينجيانغ، قال الخبير السوري "إنها كانت في غاية في الأهمية"، مؤكدا أن "الصين كانت قلقة من وصول الإرهاب إلى الداخل الصيني بذريعة أيديولوجيات مختلفة".
وتابع أن "الصين كحكومة تتعامل من خلال إجراءات مبنية على أسس علمية وعلمانية وأيضا على أسس عدالة اجتماعية تحافظ على الوطنية الكاملة لكل أبناء الصين دون أن يكون هناك تمييز"، مبينا أن "هذه الإجراءات هي التي تزعج الولايات المتحدة لأنها تريد تأجيج الوضع في الداخل الصيني وتأليب الرأي العام".
وشدد أن "هذه الإجراءات مهمة جدا للاستقرار الداخلي الصيني"، مبينا أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) أثبت التزام الصين شعبا وحكومة في إدارة هذه الأزمة في الداخل رغم عدد السكان الكبير، بالمقابل أظهرت الوباء فشل أمريكا في معالجة هذه الأزمة داخليا.
وأشار شعيب إلى أن "الدور الصيني في التعامل مع القضايا الدولية وخاصة في مكافحة الإرهاب يعد دورا مهما"، مؤكدا أن الصين تلعب دورا مهما في العالم لجهة الاستقرار والسلام وعدم التدخل في شؤون الدول واحترام شعوب العالم والحكومات وهذا دور مهم جدا بخلاف ما تسعى إليه أمريكا.
وأضاف أن "الصينيين يتعاملون في المسائل السياسية والاقتصادية بهدوء وتوازن وأيضا بمسؤولية كاملة في العالم. ووجود الصين في المشهد العالمي له تأثير مهم جدا وله انعكاسات حتى على حلفاء أمريكا في منطقة الشرق الأوسط لأنهم باتوا على يقين بأن أمريكا لا تبحث عن مصالحهم بل تضحي بهم".
ورأى الخبير السوري أن الولايات المتحدة تخوض حاليا حربا ناعمة ضد الصين بوجهيها الاقتصادي والإعلامي، مبينا أن هذه المساعي التي تنفذها أمريكا باءت بالفشل وأثبتت أن الصين دولة قوية وتحترم القوانين الدولية.
